مجلة الخلدونية
Volume 9, Numéro 1, Pages 193-208
2016-06-01

مبادئ ومجالات الإصلاح عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين 1931م-1954م

الكاتب : مياد رشيد .

الملخص

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تيار إصلاحي اجتماعي تربوي ركزت جهودها على الدفاع عن الشخصية الجزائروعروبتها وإسلامها والمحافظة على قيمتها الروحية والتاريخية،فتعددت ميادين الإصلاح عندها لتشمل عديد المجالات: ففي المجال الديني أدركت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأهمية القصوى التي تمثلها العقيدة في حياة الأفراد، مما جعلها تتخذها كانطلاقة لمشروعها التغييريوالإصلاحي. وفي المجال الثقافي والاجتماعي عملت على مقاومة الأمية، وتربية وتعليم الناشئة والاهتمام بالطفولة ومحاربة الآفات الاجتماعيةواهتمام بالمرأة. في المجال الاقتصادي:ومن مظاهر اهتمام جمعية العلماء بهذا الجانب، أقدمت على تأسيس العديد من الجمعيات المهنية،كجمعية التجار المسلمين التي أسستها الجمعية بقسنطينة، والجمعيةالاقتصادية،وذلك لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية للشعب الجزائري. أما عن المجال السياسي فبرغم أن القانون الأساسي للجمعية يؤكد أنها لا تخوض في الأمور السياسية إلا أنها خاضت في عديد القضايا السياسية، فقد عملت على مقاومة سياسة التجنس ومقاومة الإدماج وغيرها. لقد كانت دعوة ابن باديس وجمعية العلماء صريحة في التخطيط لانتشال الأمة الجزائرية من الوضعية المزرية التي آلت إليها من جراء معاول الهدم الاستعمارية التي فرضت عليها، وكان ذلك بمثابة الأرضية التي تشكلت عليها ملامح النضال السياسي والعسكري، الذي مارسه الجيل الذي فجر الثورة التحريرية الكبرى التي حررت الوطن والشعب من سجن الاستعمار الفرنسي البغيض.

الكلمات المفتاحية

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين