مجلة الدراسات الإفريقية
Volume 2, Numéro 3, Pages 76-84
2016-05-25

فنّ صناعة قماش لِحاء الأشجار (الباركلوث) عند سكان مملكة بوغندة

الكاتب : يوسف سليماني .

الملخص

تُعتبر مملكة بوغندة من أكبر الممالك السّياسيّة التي قامت في دولة أوغندا منذ القرن الثاني عشر، وبقيت مستمرة في وجودها حتّى القرن العشرين، وهي تحتلّ الجزء المركزي (الأوسط) لأوغندا، وتشّغل بذلك أكبر مدينة في البلاد (كامبالا) العاصمة السّياسّية للبلاد اليوم، ويُقدّر عدد سكانها حاليا بنحو 1.5 مليون نسمة، أي بنسبة 17% من مجموع السكان حسب إحصائيات 2017، وسكانها يمثلون أكبر مجموعة عرقية في البلاد، تعود أصولهم إلى قبائل البانتو المرتحلة من خليج بيافرا بغرب إفريقيا، ويتكلم الناس بها لغة اللّوغندا (Luganda)، وهي منتشرة على نطاق واسع في البلاد، ويعرف سكانها بشعب الباغندة، Baganda ، أو الغاندة (Ganda). تميز مُجتمع 'الباغندة' عن غيره من المجتمعات الإفريقية الأخرى في كثيرٍ من المظاهر الحضارية، خصّوصا فيما تعلّق بنمط اللّباس عندهم، وطريقة صُنعه، فقبل أنْ تصل تجارة السواحليّين، والعرب، بعد النصف الثاني للقرن التّاسع عشر، والتجار الأوربيّين في نهاية القرن، أوجد سكان المملكة لأنفسهم نوعًا خاصًا من اللّباس، أو القماش يعرف باسم 'الباركلوث' (Barckloth)، وهو قماش يصنع من لِحاء الأشجار التي تنمو في المملكة، حيث استغلها السكان، وصنعوا منها قماشًا، يرتدونه، ويسترون به أجسادَهم، فكيف كانت تتمّ صناعته؟، وما هي أنواع الأشجار التي ينتزع منها ذلك اللحاء، هذه التساؤلات سنحاول الإجابة عنها في بحثنا هذا.

الكلمات المفتاحية

مملكة بوغندا ، لباس سكان بوغندا، القماش في بوغندا،سكان بوغندا