Revue des Sciences Sociales
Volume 5, Numéro 1, Pages 168-196
2017-09-30

الخطاب الصوفي والأطر الاجتماعية للمعرفة بالزاوية الزاوية البوعبدلية ببطيوة نموذجاً

الكاتب : لرجم محمد الكمال .

الملخص

تعتبر الزاوية واحدة من تلك الأُسس التي بُنِيت عليها مرجعية الثقافة الجزائرية، حيث كانت تحظى بالإجماع والتوافق بين معظم الطبقات والفئات الاجتماعية، حيث قمنا بالاعتماد على المنهج الكيفي النّوعي، الذي يناسب هذا النوع من المواضيع التي تعتمد على الفهم والتفسير لمختلف التّصورات والتّمثلات الفردية والجماعية لمجتمع الزاوية. كما قمنا بالاستعانة بالمنهج التاريخي في إطار دراستنا التعاقبية التي تعطي معنى وأهمية للسياق التاريخي سواء للمجتمع ككل أو للزاوية المدروسة. وفقد تمحور المضمون العام لهذه الدراسة حول تحليل وتأويل مختلف التعابير الشفهية والتصورات الثقافية لفئة صغيرة من المجتمع عبر ملاحظة وتفسير ما ينجم عن تمثّلات هذه الفئة داخل الزاوية. فقد رأينا من خلال هذا البحث، أن أساس كينونة الزاوية البوعبدلية هو التّراكم والرّصيد المعرفي المدوّن الذي تزخر به مكتبتها الصغيرة، والسّيرة الحسنة لمؤسّسها وشيوخها في إطار الذاكرة الجماعية لزائريها، فالزاوية كموطن لمنظومات معرفية، هي بالضرورة إطار اجتماعي لذلك، إذ تتوقف أساساً حول طبيعة المعتقدات والطقوس المؤمن والمعمول بها، حيث لمسنا تناقلية للمعرفة من الجيل الأول إلى الثاني الذي على رأسه الشيخ الحالي، بالرّغم من انحصار هذه التناقلية الفريدة في عدد محدود من الأشخاص. إن هذا البحث جاء كمحاولة منا لإبراز قدرة الأنثروبولوجيا كعلم ومنهج على فهم وإدراك الدّلالات والمعاني الرّمزية في حياة المجتمعات، كما جاء ليبرز ولو بدرجة متواضعة ذلك القرب الشديد للأنثروبولوجيا من مجتمع وموضوع بحثها.

الكلمات المفتاحية

أنثروبولوجية المعرفة - الأُطر الاجتماعية- الزاوية - الخطاب الصوفي - تناقل المعارف–التمثلات المجتمعية