لغة كلام
Volume 5, Numéro 2, Pages 101-111
2019-06-01

الدلالة بين الصوت والصرف

الكاتب : نورية بويش .

الملخص

اللغة ظاهرة فريدة مّيزت الإنسان بخصائصها ومستوياتها عن غيره، هي ظاهرة جديرة بالدراسة والتناول، تناقح وتداخل مستوياتها جعل منها ظاهرة واسعة التعامل، فنجد الأصوات كأولى المستويات ثم التصريف ثم التركيب لتأتي الدلالة في الأخير تحتاج لتدخل باقي المستويات في تكونها، فنالت العلاقة بين الصوت والدلالة وكذا الصرف والدلالة من جهة أخرى اهتماما كبيرا عند اللغويين وما نريد الحديث عنه في هذا السياق هو تدخل الصوت في تحديد الدلالة على أساس أن الفونيمات تلعب دوراً فعالاً في تحديد دلالات الكلمات. والفونيم هو أصغر وحدة صوتية عن طريقها يمكن التفريق بين المعاني. أما المستوى لصرفي فهو من مستويات البنية اللغوية ونذكر أن عناصر هذا المستوى هي – المفردات ( الوحدات الدالة ) – التي تنشأ من جمع الأصوات ( الوحدات غير دالة ) ليكون لدينا وحدات لها دلالة مفردة، هذه الوحدات ذات الدلالة المفردة تأخذ أشكالا صرفية مختلفة نسميها الصيغ الصرفية، ولكل صيغة منها دلالة معينة إضافة إلى دلالة الصوت التي تتشكل منها. فمثلا الأسماء والأفعال والأوصاف لها دلالة إضافية يحددها الوزن. فلكل فعل من الأفعال في أزمنته المختلفة الماضي والمضارع و الأمر وبصوره المختلفة المجرد والمزيد ما هو إلا هيئة صرفية تدل على دلالة معينة ، وهذا ما سأحاول تحديده وتوضيحه من خلال هذا التحليل البسيط.

الكلمات المفتاحية

الصوت – الصرف – الدلالة – اللغة - اللسان