الصوتيات
Volume 6, Numéro 1, Pages 20-51
2010-09-01

الجوانب النفسية في أسلوب النداء: دراسة تركيبية دلالية

الكاتب : عويقل السلمي عبدالله .

الملخص

تعد الدراسات الرابطة بين قواعد اللغة العربية وعلم النفس نادرة الوجود، وما وجد منها يكون عند علماء النفس أكثر منه عند علماء اللغة ؛ لأن اللغة في نظر النفسيين هي الجسر الذي ينقل إليهم كل ما في الذهن من خواطر ومشاعر وأحاسيس وأفكار . وإذا كان الربط بين العلوم يعد ضرورة حتمية - لاسيما في مجال الدراسات اللغوية؛ لما له من ثمار نافعة تتمثل في أنه يعين على فهم القاعدة النحوية فهماً دقيقاً ، ويساعد على إدراك ما يتوارى خلفها مما لا يجليه ظاهر اللفظ ، ولا يفسره إلا السياق المتمثل في إدراك واقع الحال والعوامل المؤثرة في المتكلم والسامع – إذا كان ذلك ضرورة فإن الربط بين القواعد النحوية وعلم النفس بخاصة أشد ضرورة وأعظم أثرا؛ لأن الجملة - بقواعدها النحوية والتصريفية - ليست شكلاً مجردا من الأحاسيس والمشاعر ، كما أنها ليست قوالب صرفة يصب فيها المتكلم مفردات مرتبة وفقاً لقواعد معينة ، وإنما هي استحضار للسياقات المختلفة ، فلكل سياق أسلوبه واستعماله وجمله وألفاظه، فالجملة لا تكون مستقيمة إن لم تكشف عن العوامل النفسية المحيطة بالمتكلم والمخاطب. ويعد أسلوب النداء من أبرز الأساليب العربية التي لها جانب نفسي لدى المتكلم والسامع ، وهو أسلوب يحمل شحنات نفسية من الانفعالات والعواطف تؤثر في استعماله وتركيب جمله واختيار أدواته ؛ ولهذا تم اختياره ليكون مجالاً لهذه الدراسة ،حاول الباحث أن يكون مقتصراً فيها على أمثلة انتقائية,تكشف السلوك والأثر النفسي على استعمال هذا الأسلوب، متجافياً عن التفصيلات الدقيقة والخلافات العميقة.

الكلمات المفتاحية

اسلوب النداء، التركيب، الدلالة