مجلة الخلدونية
Volume 9, Numéro 2, Pages 337-350
2016-12-01

دور الأمثال الشعبية في التحسيس بالأمن

الكاتب : بن مشرنن نور الدين .

الملخص

ونحن نتناول بالدراسة والتحليل دور الأمثال الشعبية في التحسيس بالأمن يجدر بنا أن نتوقف قليلا عند مدلول المصطلحين المثل والأمن. جاء في معجم مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني: والمثل عبارة عن قول من شيء يشبه قولا في شيء آخر بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره نحو قولهم الصيف ضيعت اللبن، فإن هذا القول يشبه قولك أهملت وقت الإمكان أمرك. (1). أما الأمن فجاء في المعجم: أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف، والأمن والأمانة والأمان في الأصل مصادر، ويجعل الأمان تارة اسما للحالة التي يكون عليها الإنسان، وتارة لما يؤمن عليه الإنسان نحو قوله تعالى: (وتخونوا أماناتكم) (2) (3). وعليه فمقصودنا بمصطلح الأمن في هذه الدراسة هو الأمن يحمل هذه الدلالة الأصلية المعجمية، شاملا معها الاكتفاء المعيشي والاقتصادي والاستقرار الحياتي للمواطن، بحيث يشعر أن له ركائز ثابتة في مجتمعه تحفظ له وجوده وكيانه وتعلقه بأرضه ووطنه ودولته. فالاستقرار في حياة الفرد عامل ضروري وأساسي لحفظ توازنه العاطفي والنفساني والعقلي الذي يربطه بجذوره العائلية والثقافية والدينية وتقاليده الإنسانية، مع انفتاحه من موقع الواثق بنفسه على الحضارات والثقافات الأخرى ليرى ما فيها من محاسن ومساوئ، فيأخذ بالحسن ويبتعد عن السيء، متفاديا التحجر في المواقف،مبديا من المرونة ما يجعله رجل زمانه يساهم ويصنع حاضره ومستقبله بيده، مؤديا الأمانة لأقرانه وللأجيال الصاعدة.

الكلمات المفتاحية

الأمثال الشعبية، التحسيس بالأمن