مجلة العلوم القانونية و السياسية
Volume 10, Numéro 1, Pages 442-457
2019-04-28

تداعيّات أزّمة اللّاجئين السّوريين على أمّن الإّتحاد الأوروبي " التّحدي والإستجابة"

الكاتب : وليد يونسي .

الملخص

تسعى هذه الدراسة لعرض قضية اللاجئين السوريين إلى دول الإتحاد الأوربي كتهديد جديد أفرزته أحداث ما عرف بالربيع العربي أو الحراك بعد 2010؛ الذي مس العديد من الدول العربية مثل تونس مصر وليبيا وسوريا هذه الأخيرة التي لا تزال تعيش مخاضا سياسيا وأمنيا لم تتضح معالمه بعد. وفي ظل تدهور الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في سوريا وجد الآلاف من السوريين في الهجرة واللجوء إلى الضفة الشمالية من المتوسط ملاذا لهم وهروبا من ويلات الحرب المتعددة الأطراف، هذا ما عقد الأمر على الدول المستقبلة و شكل لها تحديات اقتصادية واجتماعية وقيمية كالخوف من اندثار الأنا الغربي الأوروبي المسيحي في مقابل التفتح الإسلامي وبذلك القضاء على الهوية الغربية أو انصهارها داخل معتقدات جديدة موالية للمعتقدات الإسلامية ما يولد عنه تطرف فكري يؤدي بدوره إلى تشكل العنف والإرهاب على حد تعبير "روبرت جرفيس، وهذا ما جعل الإتحاد الأوربي في مأزق أخلاقي كونه متناقض بين مبادئه وممارسته الفعلية ، بحيث أن أزمة اللاجئين السوريين أحدثت اختباراً حقيقياً لثلاثية: الأمن، الهوية وحقوق الإنسان، إذ من جهة يتبنى المبادئ الطوباوية السامية لميثاق الأمم المتحدة ومؤتمر باريس وقمة هلسنكي المتمثلة في دعم حقوق الإنسان، والديمقراطية، وتحقيق السلم والأمن الدوليين، ومن جهة أخرى يتعارض ويمنع تدفق العدد الهائل من اللاجئين السوريين إلى داخل أراضيه،و خلصت الدراسة إلى أن قضية اللاجئين كانت لها تداعيات عميقة على الإتحاد الأوربي سواء في ظل عباءة التكتل الإقليمي أو بالنسبة للدول بشكل فردي.

الكلمات المفتاحية

اللاجئين السورين ؛ الإتحاد الأوروبي ؛ الأمن المجتمعي ؛صعود أحزاب اليمين المتطرف ؛ الإرهاب .