مجلة الخلدونية
Volume 10, Numéro 1, Pages 215-238
2017-06-01

بين الإمام الرازي (ت 606هـ) والعلامة الآلوسي (ت 1270هـ) ـ دراسة في مناهج الفكر والتأليف ـ

الكاتب : بن نعمية عبد الغفار .

الملخص

لا تزال المكتبات العربية والإسلامية تحتفظ بالتراث الثمين للإمام الرازي، حيث عرفت مسيرته العلمية مكانة مرموقة بين أقرانه من العلماء خلال القرن السادس الهجري، وزيادة على ثراءها فقد جاءت متنوعة في التخصص بين الأصول وعلم التوحيد والكلام والتفسير وعلم المنطق والفلسفة والبلاغة والفقه وغيرها، مما جعل وسّع دائرة الاهتمام بها وبصاحبها. لم تقف جهود العلماء في الاهتمام بالإمام الرازي عند حد تحديد المكانة التي احتلها بمؤلفاته وسعة نظره، بل تعدّت إلى شرحها وتبسيطها واختصارها والتعليق عليها، بدءًا بكتابه المباحث المشرقية والذي ظهر فيه الرازي مشروعا فكريا مهما، حيث برز فيه الجانب الفلسفي للرازي، وصولا إلى كتاب مفاتيح الغيب وهو الموسوعة التفسيرية التي عمّقت مكانة الرازي في التراث العربي والإسلامي. بقدر الإضافات العلمية والفكرية التي بسطها الرازي في التفسير، بقدر ما جاءت الدراسات والتعليقات والاستدراكات على كثير من أقواله وآراءه فيه، ومن أهم من تناول تفسير الرازي بالدراسة والبحث العلامة الآلوسي الذي لا يقل عن الرازي شأنا فكريا أو علميا، ظهرت مكانته خلال القرن الثالث عشر الهجري بالعراق من خلال مؤلفاته الكثيرة والمتنوعة أيضا خاصة منها تفسيره المسمى "روح المعاني" لقد جاءت هذه الدراسة بتحليل متوازن ومتواضع لشخصية رجلين بينهما سبعة قرون من الزمن، وذلك من خلال مدارسة أهم المصنفات التي كوّنت معالم الفكر عندهما، ومركزة على قواعد منهجهما في التأليف والتصنيف، خاصة ما تعلّق بتفسير القرآن الكريم، ونظرتهما إلى قضايا معرفية وفكرية مهمة في الفكر العربي والإسلامي.

الكلمات المفتاحية

الإمام الرازي، العلامة الآلوسي