مجلة الخلدونية
Volume 10, Numéro 1, Pages 183-196
2017-06-01

الاستعدادات العسكرية العربية قبيل حرب 1948 (الحقيقة والوهم)

الكاتب : بلعالية ميلود .

الملخص

كان قرار تقسيم فلسطين الصادر عن مجلس الأمن في 29 نوفمبر 1947، يوم حزن عام بالنسبة للأمة العربية وتجسدت مخاوف ثلاثين عاما من صدور وعد بلفور، وقد أصبحت مخاوف الفلسطينيين الماضية خطرا ماثلا أمام وجوههم يهددهم بالاقتلاع من وطنهم. وتعالت صيحات الغضب العربي على الحكومات العربية تطالبها بتنفيذ قرارات بلودان السرية، وهي قرارات تدعو صراحة إلى شن الحرب واستخدام سلاح البترول ضد الولايات المتحدة وبريطانيا باعتبارهما مسؤولتين عن كارثة التقسيم. جاء انعقاد اجتماع الجامعة العربية في هذا الجو، فالأردن والعراق متحفزة للحرب، وسوريا مستعدة أن تضع إمكانياتها لإنقاذ فلسطين، ومصر قالها صراحة رئيس حكومتها النقراشي باشا في عهد الملك فاروق: (لا نستطيع أن نحارب ومشاكلنا مع بريطانيا كثيرة). وكان السؤال الكبير الذي شاع في الجامعة العربية، هو ماذا سيحل بعرب فلسطين غداة جلاء القوات البريطانية من فلسطين؟ فالوكالة اليهودية لها كامل الصلاحيات داخل سلطة الانتداب. في حين نشطت الأعمال الفدائية للمجاهدين في المدن والقرى الفلسطينية، إلى أن وقعت مذبحة دير ياسين عام 1948، لأن العصابات اليهودية كانت ماضية في سياسة البطش، فأخذت قوافل اللاجئين تتدفق على البلاد العربية المجاورة. وبهذا بدأت طلائع التشريد والتهجير من فلسطين لتتكون فيما بعد قضية اللاجئين الفلسطينيين.

الكلمات المفتاحية

حرب 1948