مجلة الخلدونية
Volume 7, Numéro 1, Pages 641-659
2014-12-01

أثر اضطرابات التصور الجسدي على الديسغرافيا

الكاتب : سعد الحاج بن جخدل .

الملخص

عالجت الدراسة الحالية اشكالية علاقة اضطرابات التصور الجسدي بظهور عسر الكتابة عند التلاميذ، وقد إختار الباحث لذلك المقاربة النفس حركية، فبعد صياغته لإشكالية دراسته انتقل الباحث الى صياغة مجموعة من الاهداف كان اهمها ابراز امكانية وجود فروق بين التلاميذ المعسرين والعاديين على مستوى التصور الجسدي بمختلف أبعاده، وقد شكلت هذه الاخيرة اضافة الى المصادر الثلاثة للادخال الكتابي مختلف مؤشرات فرضيات الدراسة البالغ عددها 16 فرضية فرعية وفرضيتان رئيسيتان، تدور أغلبها على تأكيد وجود علاقة قوية بين متغيرات الدراسة ووجود فروق معنوية بين مجموعتي الدراسة على مستوى التصور الجسدي بمختلف أبعاده؛ وقد انطلق الباحث في هذه الدراسة بعد ان قام باستخراج عينة مكونة من 222 تلميذ نصفهم عادي ونصفهم يعاني من عسر الكتابة، وقد استخدم في استخراج هذه العينة وغربلتها من الحالات الدخيلة العديد من الاختبارات الاستبعادية الخاصة بالقدرات الحسية والعقلية والجانبية، وبعد ذلك استعمل اختبارات اخرى بحثية كان اهمها اختبار تقييم عسر الكتابة لـبوزيد صليحة واختبار التصور الجسدي، واختبار التعرف على مختلف أجزاء الجسم واختبار ماكوفر لرسم الذات، وقد أسفر به استعمال هذه الاختبارات الى مجموعة من النتائج تلخصت كلها في نتيجة الفرضيتين الرئيسيتين، حيث تمكن الباحث من التحقق من قبول هذين الفرضيتين ومنه إستنتج أن هناك علاقة قوية خطية بين كل من عسر الكتابة واضطرابات التصور الجسدي، اضافة الى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين التلاميذ العاديين والمعسرين على مستوى التصور الجسدي لصالح العاديين، حيث اظهر هؤلاء تصورا جسديا أفضل من المعسرين، بعد هذه النتيجة التي تأسست أضافة الى الفرضيات الرئيسية على قبول 11 فرضية من أصل 16 فرضية فرعية.

الكلمات المفتاحية

التصور الجسدي، عسر الكتابة، النمو النفس-حركي