مجلة الخلدونية
Volume 7, Numéro 1, Pages 179-198
2014-12-01

صور من رد المظالم في الإسلام من عهد النبوة إلى عهد نور الدين محمود

الكاتب : زلماط إلياس .

الملخص

إن من أهم الأهداف السامية التي من أجلها بعث الله الرسل، وأنزل من أجلها الكتب هي إقامة العدل بين الناس، وإذا كان العدل أساس الحياة، فعلى الحاكم أن يكون عادلا، يساوي بين رعيته،"لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ" ،فلا يميل عن الحق لأجل منفعة شخصية أو هوى، قال تعالى عن نبيه داود عندما وفَّقه ليكون حاكما على قومه:"يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَاتَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ". و قد جعل الله الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، وهو كالراعي الشفيق على إبله، و كالأب الحفي على ولده، وكالأم الحنونة الشفيقة، قال النبي : "أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم عفيف متعفف ذو عيال" , كما أن الحاكم العدل يكون يوم القيامة تحت ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله. ومن هذا المنطلق تتبدى إلينا طرح التساؤلات التالية:كيف كان أمرردّ المظالم في الإسلام ؟ وما هي حاله في عهد الخلافة الراشدة ؟ وكيف أصبح زمن الدولة الأموية ثم العباسية ؟ وما هي صوره زمن الدولة النورية ؟ولما كان الموضوع واسعا ارتأينا أن نقدم صورا موجزة عن كل زمن من هذه الأزمان.

الكلمات المفتاحية

رد المظالم، الإسلام، عهد النبوة، نور الدين محمود