Revue Des Sciences Humaines
Volume 14, Numéro 1, Pages 131-150
2003-06-30

خروج المرأة إلى ميدان العمل وأثره على التماسك الأسري

الكاتب : عوفي مصطفى .

الملخص

يعتبر خروج المرأة إلى ميدان العمل ظاهرة إجتماعية خاصة بعد الثورة الصناعية التي عرفها المجتمع الانساني، فلقد تزايدت نسبة النساء العاملات لتصبح نحو ثلث القوة العاملة في أغلب المجتمعات المتقدمة. ويتضح من خلال الاحصائيات المتعلقة بعمل المرأة على المستوى العالمي أن عمالة المرأة تزداد يوما بعد يوم وهذا حسب ظروفها الاجتماعية، حيث أصبح خروج المرأة إلى ميدان العمل ضرورة تمليها الأوضاع الاقتصادية وظروف الحياة الاجتماعية. ولقد أتيح للمرأة أن تساهم في شتى مجالات العمل والانتاج وهذا نتيجة لسياسة التصنيع ومن ثم أصبح تعليم المرأة واشتغالها خارج المنزل أمرا مقبولا لدى جانب كبير من المجتمع وأصبح شيئا مألوفا في حياتنا الاجتماعية. ولما كانت الأسرة تمثل الجماعة الأولية الأساسية في حياة الفرد فإنها تعد إحدى نظم المجتمع الأساسية المكونة لبنائه الاجتماعي، وعلى ذلك فإن إستقرار الأسرة وتماسكها الاجتماعي قد أصبح ضرورة هامة لضمان بقاءها وإستمرارها والوصول إلى الأهداف والوظائف المكلفة بها من قبل المجتمع. والتماسك الأسري يعبر عن العمليات المختلفة التي تمر بها الأسرة وليس للنتيجة المباشرة لموقف من المواقف، كما أنه ليس دائما حالة دائمة وثابتة وإنما هو عملية ذات أبعاد تتشكل من واقع التفاعل الدائم بين أعضاء الأسرة وفقا لمراحل حياتها المختلفة.

الكلمات المفتاحية

المرأة ; ميدان العمل;أثره ; التماسك الأسري