اللّغة العربية
Volume 7, Numéro 1, Pages 225-244
2005-07-01

قوة التواصل في الخطاب الإشهاري دراسة في ضوء اللسانيات التداولية

الكاتب : بشير إبرير .

الملخص

يتمثل الهدف من هذه الدراسة في محاولة البحث عن جملة من العناصر التي تجعل من الإشهار خطابا تداوليا بالنظر إلى صوره الثابتة والمتحركة بما تحمله من كفاءة وقوة على التبليغ والتواصل وما يكمن فيها من عناصر جمالية وفنية وطاقة وفاعلية في التأثير على المتلقي وذلك بمحاولة ربط الصلة بينه وبين الدراسة اللسانية والأدبية متخذين من اللسانيات التداولية ميدانا للاستثمار؛ فنراها أكثر المداخل المنهجية صلاحية - إلى جانب السيمياء - لدراسة الخطاب الإشهاري. إن ما حفزني على دراسة هذا الموضوع هو أن الخطاب الإشهاري في الجزائر صار خطابا متميزا عن السابق من حيث الكمّ والكيف مقارنة بما كانت عليه قبل انفتاح الجزائر على اقتصاد السوق، وبخاصة في الفترة الممتدة من 1999 إلى 2004؛ فقد شهد فيها الخطاب الإشهاري قفزة نوعية واضحة. ثم إننا قد تعودنا على دراسة النصوص الأدبية التي ينتجها كبار الأدباء والكتاب وما عداها مما ينتجه المجتمع من خطابات يتم تداولها بين أفراده تُبْعَدُ من الدراسة بحجة أنها غير بليغة. ولهذا فإن لي هدفا بيداغوجيا وهو أن يعرف الطلبة الجامعيون في أقسام اللغة العربية وآدابها أن مفهوم تحليل الخطاب لا يعني الأدب وحده وإنما يشمل الخطابات المختلفة المتداولة في المجتمع ومنها : الإشهار باعتباره حدثا لغويا منجزا هدفه التواصل مع أفراد المؤسسات الاجتماعية، وله منطق داخلي ومراجع تأثير ومفاهيم ومصطلحات خاصة به تبين أصالته وتفرده.

الكلمات المفتاحية

الإشهار؛ الخطاب الإشهاري؛ اللسانيات التداولية؛ المداخل المنهجية؛ التحليل