اللّغة العربية
Volume 7, Numéro 1, Pages 169-224
2005-07-01

تجربتا القراءة والمشاهدة بين انحسار المكتوب وانتشار المرئي

الكاتب : جمال   العيفة .

الملخص

تعتبر المعلومات عنصرا أساسيا في أي نشاط بشري وهي ترتبط بالحالة الذهنية أو البنية المعرفية لكل فرد، والمعلومات هي كل ما يقرأ أو كل ما يسمع أوكل ما يشاهد أوكل ما نتلقاه بحواسنا. وهناك العديد من السبل للحصول على المعلومات تعتبر القراءة أبرزها على الإطلاق باعتبارها ظاهرة حضارية لاحقة للكثير من الإنجازات البشرية في مجال الاتصال وتداول المعلومات. وعلى الرغم من أن القراءة لم تكن أولى الإنجازات البشرية إلا أنها بقيت تحتل المكانة الأساسية في كل تطور حضاري أو بشري على الرغم من منافسة العديد من الإنجازات البشرية لها كالتلفزيون الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الصورة وذلك في مرحلة لاحقة جدا من التاريخ الإنساني، حيث أصبح العديد من أفراد المجتمع غير قادرين على قراءة سطر واحد بفعل سيطرة ثقافة الصورة، وحتى من لهم صلة وثيقة بالقراءة مثل الأكاديميين وتلاميذ المدارس وطلاب المعاهد والجامعات أصبحوا يعانون من عدم القدرة على القراءة ومسايرة إيقاعها، مما خلف آثارا سلبية على تلقي العلوم والمعارف والمعلومات بشكل عام في العالمين المتقدم والمتخلف على حد سواء. وفي هذا المقام سنحاول تحليل العلاقة بين فعل القراءة بأبعاده وصوره المختلفة بغض النظر عن نوع هذه القراءة، لكن مع التركيز بالطبع على قراءة الكتاب والصحيفة بالدرجة الأولى من جهة، ومن جهة أخرى فعل المشاهدة بالاعتماد أساسا على تجربة المشاهدة التلفزيونية كسلوك حديث ارتبط بتطور وسائل الاتصال السمعية البصرية وكيف أثر كل منهما على الآخر؟

الكلمات المفتاحية

تجربة؛ القراءة، المشاهدة؛ المكتوب؛ المرئي