التراث
Volume 5, Numéro 1, Pages 42-60
2015-03-15

السياسة العثمانية اتجاه النشاط الزراعي في الجبل الغرب خلال القرن التاسع عشر الميلادي "ليبيا"

الكاتب : سعيد عمر المدني .

الملخص

شكلت الأرض دورا مهما في حياة السكان المعشية في استغلالها للزارعة ،حيث تعد نسبة الأراضي الزراعية في ليبيا تشكل حوالي 5 % من الأراضي الصالحة للزراعة والرعي والمرتبطة بالنمط المعيشي القبلي فأزدات أهمية الأرض مع المتغيرات العامة التي أصابت الولاية، بعد عودة الحكم العثماني المباشر خلال القرن التاسع عشر، سواء فيما يتعلق بالقوانين الصادرة في تلك الفترة المشار إليها والتي تم فيها تحديد الحيازات الزراعية، أو تلك التي فرضت عليها الضرائب والرسوم على الإنتاج الزراعي . كانت الزراعة و الرعي تمثل أحد أهم الجوانب الاقتصادية لدى معظم السكان في الجبل الغربي ، وقياساً باستغلالها علي مساحة الولاية الكبيرة والقاحلة ، وقله عدد ساكنها ، فإن معظم الأسر كانت تمتلك، أراضي صالحة باستغلالها رعياً وزراعة حسب إمكانيتها المتاحة . علي الرغم من أن النشاط الزراعي كان يمثل وسيلة العيش ومصدر الزرق وعصب الحياة ، إلا أنه كان في تلك الفترة بدائياً يعتمد علي سقوط الأمطار واقتصار المنطقة لأبار المياه الجوفية التي تستخرج من باطن الأرض وذلك راجعاً إلي وعدم قدرة الأهالي عليها. وفي منتصف القرن التاسع عشر عملت الدولة العثمانية علي النهوض بالزراعة في ولاية طرابلس الغربي ، والتي كانت أخر ولاية عثمانية في الشمال الأفريقي ، بإصدار عدة قوانين ولوائح ، كان هدفها هو أعادة تنظيم الزراعة في البلاد، على ضوء ما شهدته من بزوغ عصر التنظيمات العثمانية والإصلاحات اليرية ولم تكتف الدولة العثمانية بإصدار جملة من القوانين، بل أ نهاعملت على تشجيع النشاط الزراعي ، وإدخال أنواع من المحاصيل الزراعية من وبينها منطقة الجبل الجديد الغربي.

الكلمات المفتاحية

طرابلس، الإصلاح، العثمانية، السياسة، الإستراتيجية.