التراث
Volume 4, Numéro 7, Pages 104-114
2014-12-15

التدوين التاريخي الأوربي خلال القرن الثامن عشر

الكاتب : المدني سعيد عمر .

الملخص

كان التدوين التاريخي قبل القرن الثامن عشر يهتم بالأدب والتأملات والأساطير ومدائح الملوك والاهتمام بالغيبيات والقوى الخارقة للطبيعة . وخلال القرن الثامن عشر أو ما يسمى بعصر التنوير أخذ التاريخ شكله العلمي في قواعد وأصول فنية علمية راسخة ولم تعد الأفكار التي سيطرت على فكر المؤرخ التقليدي وهي اهتمامه بشؤون السياسة وأحداثها بل أصبح التاريخ علماً عملياً موضوعياً . فقد كرس المؤرخون جهدهم لبحث موضوعات تاريخية مهمة وشهد هذا القرن ظهور فلاسفة ومؤرخين مشهورين أمثال : فيكو ، وفولتير ، وجيبون ، وهيوم ، ومونتيسكيو ، وروسو وآدم سميث ، وكوندرسيه وغيرهم ممن عالج البحث فلسفتهم ونظر تهم للتاريخ . لقد أسهم فلاسفة عصر التنوير بأفكار جديدة في الدراسات التاريخية من خلال نقدهم للنصوص مما خلص التاريخ من الكثير من الأخطاء وهم أول من وسع أفق الإنسان الأوربي وغيره في نظرته للتاريخ حي غدت نظرة المؤرخ خلال عصر التنوير أكثر تحرراً وأبعد عن التعصب الديني والقومي ، وتوصلوا إلى أن التاريخ الحق هو تاريخ الفكر الذي يكشف عنه تقدم العقل البشري . يعالج البحث إشكاليات التدوين التاريخي قبل عصر التنوير مع التركيز على ما شهده القرن الثامن عشر من تنوع في آفاق المعرفة التاريخية وتنوع فروع التاريخ وتطور طرائق البحث التاريخية حتى أطلق على القرن الثامن عشر بعصر صناعة التاريخ.

الكلمات المفتاحية

التراث، السياسة، التنوير، مونتيسكيو.