التراث
Volume 4, Numéro 2, Pages 127-145
2014-02-15

الغزو المغربي لبلاد السودان الغربي-غرب إفريقيا- في نهاية القرن 10 هـ / 16 م دراسة في الدوافع

الكاتب : عبدالرحمن قدوري .

الملخص

تميزت العلاقات بين سلاطين السعديين 1 وملوك السودان الغربي(الأساكي) بالتوتر والفتور في كثير من الأحيان، وتعتمد على الغرض والمنفعة وتحقيق مصالح استغلالية مغربية في السودان الغربي(غرب افريقيا)، فمنذ ظهور السعديين 916 هـ 1510 م وقيام دولتهم بالمغرب، سعوا إلى البحث عن موارد ثابتة، تمكنهم من توطيد أقدامهم، وتساعدهم على تطوير الاقتصاد المغربي لما فيه رفاهية البلاد وازدهارها خاصة في ظل الضائقة المالية التي عانوا منها نتيجة حروبهم المتواصلة مع أعدائهم. فتوجه السعديون بأنظارهم إلى ثروات السودان الغربي من الذهب والرقيق، وقد ركزوا على مناجم الملح في تغازا4، والذي تعتمد عليه سائر بلاد السودان. وبالفعل فقد أرسل السلطان محمد الأعرج ثاني السلاطين السعديين إلى الأسكيا إسحاق الأول في عام 933 هـ/ 1526 م طلب منه تسليم معدن تغازا، وكرر هذا الطلب السلطان محمد الشيخ خليفة الأعرج في عام 951 هـ / 1544 م بشأن التنازل عن نفس المعدن، مما أدى الى توتر العلاقات السياسية بين المغرب ومملكة صنغاي انتهت بغزو المغرب للمنطقة واسقاط حكم الأساكي.

الكلمات المفتاحية

الغزو، المغرب، العلاقات، السودان، السعديين.