معارف
Volume 10, Numéro 19, Pages 09-24
2015-12-01

المتلقي بين التخييل والمحاكاة والتأثير في نظرية الشعر عند حازم القرطاجني ( 684 هـ).

الكاتب : فيصل أبو الطُّفَيْل .

الملخص

استقى حازم القرطاجني نظريته في التخييل الشعري القادر على التأثير حسيا ونفسيا في المتلقي من تصور يجمع بين التراث العربي وبين الأصول الفلسفية والمنطقية الوافدة من الثقافة اليونانية، مركزا فيصل على تحديد قوانين تَشكُّل الشعر وطرائق تأثيره في المتلقين. وقد تحدث حازم عن =التذاذ النفوس بالمحاكاة+ أو =التذاذها بالتخييل+ مما يلفت انتباه المتلقي ويجعله يتأثر ويعجب فينفعل ويهتز. وهكذا يقع الشعر بين المحاكاة والتخييل، بينما يتأرجح التأثير بين الانبساط والانقباض. ويؤدي التجاوب الحاصل بين المتلقي من جهة وبين المحاكاة والتخييل من جهة أخرى إلى بعثه على الارتياح تبعا لاستعداده لتقبل النص. ومن معالم اهتمام حازم بالمتلقي في المنهاج حديثه عن =مواقع المعاني من النفوس من جهة ما تكون قوية الانتساب إلى طرق الشعر المألوفة+. وتفيد هذه الإشارة أن مدار الشعر إنما ينبني على المعاني =الجمهورية+ المألوفة، والقادرة على التأثير في المتلقي. وأن الشعر يجب أن يوجه إلى هذا النوع من المعاني التي تشترك فيها طبقتا العامة والخاصة بالفطرة، وألا يقتصر على المعاني التي تنفرد بمعرفتها طبقة الخاصة. كما تبرز عناية حازم بالمتلقي في التصنيف الذي وقفه على الأقاويل المخيلة بالنظر إلى كيفيات تأثر الجمهور بها ومدى استجابته لها. وقد ركز حازم على البعد النفسي والعاطفي للمتلقي ومحاولة السيطرة على مشاعره وأحاسيسه وعاطفته باعتماد إستراتيجية توظف =الحيل والتمويهات+ وتوجيهها إلى التركيز على مقبولية الخطاب واعتقاد صحته، وانطلاقا مما سبق، تسعى هذه الورقة البحثية إلى الإجابة عن جملة أسئلة نذكر منها: كيف نظر حازم القرطاجني إلى المتلقي في إطار نظريته الشعرية ؟ وهل تدل غزارة ألفاظ التلقي ومصطلحاته في كتابه =المنهاج+ على محورية هذا المتلقي باعتباره طرفا فاعلا ومتفاعلا ضمن عناصر التخييل والمحاكاة والتأثير؟ ـ ما طبيعة العلاقة بين المتلقي والنص المخيل؟. ـ كيف تتحدد الوظيفة التأثيرية للشعر عند حازم في ضوء علاقتها بالمتلقي؟ وهل يكتسب الشعر عند القرطاجني فاعليته من خلال متلقيه؟. الكلمات المفتاحية: (الشعر ـ المتلقي ـ المحاكاة ـ التخييل ـ التأثير). Abstract: Chez Hazem Al Kartajini La théorie de l’imagination poétique, susceptible de marquer les sens et la psychologie du lecteur (auditeur), s’appuie sur une conception qui s’inspire à la fois du patrimoine arabe et des fondements logiques et philosophiques issus de la culture helléniste L’intérêt accordé par Hazem Al Kartajini au lecteur se manifeste particulièrement à travers sa taxinomie des dires imaginants et la manière dont le public y réagit Hazem Al Kartajini place au centre de ses préoccupations les dimensions psychologiques et affectives du lecteur et la manière de dominer ses sens et ses émotions en recourant aux ruses et à la dissimulation de façon à rendre crédible et vraisemblable le discours poétique A partir de là, la visée de cette intervention est de répondre aux questions suivantes: quelle vision Hazem Al Kartajini avait il du lecteur (auditeur) ? L’abondance des termes liés à la réception dans le livre de Hazem Al Kartajini Al Minhaj peut elle instituer le lecteur comme une composante centrale dotée d’un pouvoir d’agir dans les processus de l’imagination, du mimésis et de l’impression ? Quelle est la nature du rapport entre le lecteur (auditeur) et le texte imaginé ? Comment se définit la fonction impressive de la poésie chez Hazem Al Kartajini dans son rapport avec le lecteur ? Et enfin peut on conclure que pour Hazem Al Kartajini, c’est dans le lecteur que la poésie puise son pouvoir d’agir ?

الكلمات المفتاحية

الشعر ـ المتلقي ـ المحاكاة ـ التخييل ـ التأثير