معارف
Volume 8, Numéro 14, Pages 9-24
2013-06-01
مشكلة اللغة العربية عند الطفل الجزائري
الكاتب : نصيرة لعموري .
الملخص
الملخص : تعتبر اللغة ركيزة الأمة وهي من الأسس التي تقوم عليها الحضارة ، واللغة العربية من اللغات الراقية التي صنفت ضمن اللغات الأربع العالمية ( الانجليزية الصينية ، الاسبانية ، العربية) ، ورغم المكانة العالية التي تحتلها لغتنا في العالم لم تسلم من الضعف الذي ظل يلازم الكثير من مستعمليـها من خطورة الأمر أن يصبح هذا الضعف عند أطفالنا أمراً عادياً لا يستحيي منه أحد ، حيث نجد عند التحاق الطفل بالمدرسة تكون لديه ثروة لغوية لا يستهان بها تحمل اللغة العربية الفصحى واللغة العامية السائدة ، فيواجه العربية الفصحى بتشعب قواعدها وتعدد أبنيتها ورسم حروفها الإملائية التي قد تخالف النطق فيستشعر صعوبتها ، وعلى طرف ثان يتلقى عن المعلم دون الكفاءة ، يعبر أكثر ما يعبر باللغة العامية ويتعثر في بعض المفردات نطقا ، وكتابة ، ومعني ، مما يمنح التلميذ نوعاً من التسهيل التجاوزي ، ويأتيه امتحان يوضع في الغالب متفاديا تحري الدقة في قياس مختلف المهارات في كل فنون اللغة ويهبط عاما بعد عام على سلم التنازل عن الكفايات وهذا التقويم (الامتحان) يمنح كلا من المعلم والتلميذ تسهيلا تجاوزيا أخر ويرى كل من المعلم والتلميذ محيطاً يشيع فيه إدعاء صعوبة اللغة العربية والنفور منها والإلجاء إلى تعلم اللغات الأخرى ، علاوة على غياب التحدث بالعربية الفصحى خارج مؤسسة التعليم على كافة المستويات ، بل السخرية من متحدثيها وهذا المحيط بدورها يمنح كلا من التلميذ والمعلم تسهيلا تجاوزياً ثالثاً وبتوالي التفريط والتسهيلات التجاوزية تفاقمت مشكلة اللغة العربية وأصبح معلموها الذين هم في الأصل إفراز لتعليمها وتعلمها دون الكفايات المطلوبة في معلم اللغة العربية ، ودار تعلم اللغة العربية في حلقة مفرغة ينتقل من ضعف إلى ضعف ، ولم تكمن هذه الظاهرة غائبة عن الدارسات العلمية ، منذ أمد بعيد حيث تم التنبيه إليها وفحصها وتحليلها وتبين أسبابها ، وبحث في العوامل المرتبطة بها حتى ليبدو أن هناك تظاهرة عربية بمختلف الأقطار العربية ، تنذر بخطر تدني مستوى الأطفال في اللغة العربية ، من هذا المنطلق تسعي هذه الورقة إلى إلقاء الضوء على أثر المؤسسات التنشئة الاجتماعية على اكتساب اللغة العربية الفصحى عند الطفل ، وهي لا تختص بها الأسرة فقط ، بل المربون والمعلمون وغيرهم من الذين يمثلون ثقافة المجتمع ، حيث تبدأ التربية اللغوية في البيت ثم تليها الروضة ثم تمضي في المدرسة وخارجها ، ولذلك نلح على أهمية التربية اللغوية في هذه المؤسسات لأنها تكون أشد تركيزاً في هذه المرحلة وعاملاً هاماً في تنمية القدرة اللغوية لدى الطفل . ABSTRACT : As we know,the language is considered as the pillar of any nation, and the basis of any civilization . The Arabic language which is among the fourth other universal ones is classified as following : English Chinese Spanish Arabic . Because of its sophistication and its curiosity . Despite this universal rank,this language is badly used by many users . This fact is more critical when it concerns our children.Mainly if they have an affluent luggage constituted both with the pure Arabic language and the popular one . In school these children are facing to the purity of the Arabic language which has a very complex grammar and also complex dictation too . This is completely different from his spoken language . Adding to this, the Incompetence of the teacher,who is speaking more with the popular, and makes many mistakes, in pronunciation and also in writing . These factors allowed pupils to practice what is called : the Exceeded Facilitate . After that, these concerned children will be facing to an exam, without any kind of exactness,and any evaluation in grammar and other forms of corrections . These other factors change the level of the Arabic language year by year . According to the teacher and the pupil in both : the Arabic language is a difficult language so, they prefer to learnother ones . Adding to this, the absence of speaking in pure language out of the schools, and also, the irony towards the speakers . These factors open to the pupil and the teacher in both another exceeded facilitate . Unfortunately, these different exceeds aggravated the problem of the Arabic language which was also encouraged by the Incompetence of teachers . This phenomenon attracted many scientists, who claimed the diminution in the level, and this fact created an Arabic demonstration, with a large participation of many concerned countries . Finally, our article aims to attract different social and educational establishments in order to acquire the Arabic language to our children, with the participation of : educators, teachers and any person who represent the culture of the society, because the education of language start in house, in the Day Care Center, then in school and the extra school environnement . And also insisting about the importance of these institutions and establishments in learning, because this phase is the most important for developing the language ability in children .
الكلمات المفتاحية
اللغة ، اللغة العربية ، الطفل الجزائر The Arabic language, the language, Algerian Child .
