التراث
Volume 3, Numéro 2, Pages 131-145
2013-04-15

إسهامات المحققين الغربيين في إحياء التراث العربي الجغرافي والرحلي

الكاتب : سميرة أنساعد .

الملخص

يُعرف الاستشراق على أنه حركة علمية غربية، سعت إلى دراسة الشرق وثقافته خلال أواخر القرون الوسطى في أوربا، وقد احتضنت هذه الحركة جامعات أوروبية كثيرة في فرنسا وإنجلترا وألمانيا وهولندا،.. وغيرها، واعتنى فيها أساتذتها المتخصصون في اللغات الأجنبية كالعربية، والديانات، واللاهوتية بتأليف بحوث ومقالات وكتب عن الثقافة العربية والدين الإسلامي، ومقارنته بالمسيحية، كما قاموا بترجمة المصادر الإسلامية إلى اللاتينية، وهي التي غدت وسيلة فعالة للنهوض بالذات الغربية، وإحياء العلوم، وإعلاء كلمة العقل، مما أدى إلى حلول نهضة شاملة بأوربا، وهيمنة الفكر التنويري، والنزعة الاستعمارية في ذلك العصر الممتد من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر، ولا تنفصل حركة الاستعراب عن الحركة الاستشراقية، إذ ظهرت في فرنسا خلال القرن السادس عشر، واعتنت باللغة العربية وبالحضارة العربية الإسلامية ضمن إطار مؤسسات علمية، كمؤسسة القراء الملكيين في عهد الملك فرانسوا الأول، وقد نمت هذه الحركة شيئا فشيئا حتى غدا التحقيق مع الناشطين فيها عملية علمية دقيقة في منتصف القرن العشرين: "حتى نشأت طبقة من المحققين العرب الذين تتلمذوا عليهم وتخرجوا بهم في هذا المجال إلى أن ضارعوهم فيه ثم بزوهم سبقا بعد ذلك التاريخ."

الكلمات المفتاحية

الإستشراق، حركة، الجامعة، الثقافة العربية، التنوير.