النص
Volume 3, Numéro 1, Pages 63-75
2017-06-04

زئبقية الزمان في رواية "الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي أ-

الكاتب : لمياء عيطو .

الملخص

إن قضية الزمن من أكبر وأعظم الأمور التي شغلت التفكير البشري منذ القدم، فقد أصبح من القضايا الجوهرية التي اجتمع وتحولق حولها الفلاسفة والعلماء وحتى الأدباء، باعتباره القوة المتحكمة في حياتنا والمحددة لمتطلباتنا وأشيائناوبه بدأت حياتنا وفيه ستنتهي؛ فهو المجرد الذي لا يمكننا الإمساك به والتأكد من صفته إلا عبر تجسده بأجسامنا التي يعتريها الهرم وأمور أخرى لا تكاد تعد ولا تحصى. فالزمن إذن من الظواهر النفسية لا المادية ومن المجردات لا من المحسوسات، يتجسد الوعي به من خلال ما يتسلط عليه بتأثيره الخفي غير الظاهر، لا من خلال مظهره في حد ذاته؛ « فهو وعي خفي لكنه متسلط ومجرد لكنه يتمظهر في الأشياء المجسدة » ؛ إذا فالزمن لا يوجد مستقلا عن الأشياء حيث لا يمكن تصوره مستقلا بذاته كما لا يمكننا تصور الأمور الحياتية وهي بعيدة عن باب الزمنية، وهو الأمر الذي يجعل من الزمن متعدد الأشكال والدلالات المحدِّدة لطبيعته ضمن نطاق الخبرة الذاتية أو ضمن نطاق حياة إنسانية تعتبر حصيلة هذه الخبرات، وبذلك يصبح الزمن خاصا شخصيا ذاتيا وكما يقال في الغالب الأعم نفسيا.

الكلمات المفتاحية

زئبقية الزمال ، رواية