مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 2, Numéro 2, Pages 257-263
2009-01-15
الكاتب : لخضر لوصيف .
إن الخيال عنصر جدير بالطرح و المعالجة ضمن أي حديث عن الصورة الفنية و الأسس النفسية لها ، و في أي شعر ، و بأي لغة لأن لفظة (( التخيل )) تعني – لغويا – (( التوهم )) ، و تخيل الشيء له تشبه ، و الخيال و الخيالة : ما تشبه لكل في اليقظة و الحلم من صورة ... . والدكتور جابر عصفور يرى أن (( كلمتي : ( التخيل و التوهم ) قد دخلتا مجال المصطلح الفلسفي من زاوية المباحث النفسية المتصلة بسيكولوجية الإدراك ، و من ثم ترادفت الكلمتان معا و تزاوجتا في التعبير عن إحدى قوى النفس الباطنة )) (2) ولذلك فالخيال من القوى الخلاقة الكامنة في النفوس ، و التي تساهم عند الشعراء مساهمة فعالة في عملية التصوير ، و لكنها لا تسعى أن يكون ما تصنعه أو تشكله من صور يمثل نقلا حرفيا للواقع ، أو يصوره تصويرا آليا ، و إنما الخيال يكمن فضله كملكة نفسية في دفع المتأملين إلى إعادة تأمل الواقع المتخيل من خلال رؤية شعرية متميزة فيها من الإثارة و الثراء لحساسية المتلقي ، و كذا من التعميق لوعيه و مداركه
الخيال ، صناعة الصور الفنية ،الشعر الشعبي الجزائري
العاقل اليمين
.
بولنوار علي
.
ص 571-588.