النص
Volume 2, Numéro 1, Pages 164-169
2016-06-15

مأساة المكان واغترابه في الرواية الجزائرية المعاصرة

الكاتب : غنية بوحرة .

الملخص

إن الفضاء الروائي فضاء وهمي وفضاء تخيلي وإيحائي، ومن بين أهم العناصر السردية التي لا يمكن الاستغناء عنها، غير أن مجموع الأمكنة التي يلفها الفضاء الروائي في رواية التسعينيات الجزائرية قد تحول مدلولها من مجرد مكان تتحرك فيه الشخصيات الروائية وحيز تجري فيه الأحداث المتخيلة إلى مكان محمل بإشارات ذات مدلولات إبلاغيه قادرة على تقديم الرؤية الأيديولوجية والسيكولوجية ، فهو ينتقل من مجرد بنية وشكل هندسي إلى مكان مأساوي يساهم في خلق المعنى داخل الرواية، يحمل أبعادا دلالية ورمزية تعكس التحولات التي شهدتها رواية الأزمة الجزائرية، لتخلق فضاء متصدعا يشهد هذه التحولات ويعاني الاغتراب المكاني الذي تحدده الشخصيات موطنا لها، ويترجم هذا الاغتراب فوضى الأمكنة وقلق الشخصيات، والعزلة ، والاستقلالية، وحتى الجنون، فَتُسقط بذلك حالتها الفكرية والنفسية على المحيط الذي توجد فيه، مما يجعل المكان يحمل دلالة تفوق الدور النمطي الذي يؤديه عادة، أي أنه ينتقل من مجرد بعد هندسي تقليدي إلى عنصر بنائي جديد حافل بالرؤية الفكرية للشخصيات، لأن المكان يعكس حقيقة الشخصيات ويفسر طبيعتها ويشير إلى حالتها النفسية وطباعها ومزاجها وقد يساهم في الكشف عن التحولات الداخلية التي تطرأ عليها وهذا ما سنحاول الكشف عنه في هذه المداخلة

الكلمات المفتاحية

مأساة المكان ، الرواية الجزائرية المعاصرة.