اللّغة العربية
Volume 11, Numéro 2, Pages 145-181
2009-06-01

الأب أنستاس ماري الكرملي راهب في محراب اللغة العربية قراءة في " ديوان التفتاف أو حكايات بغداديّات" للأب أنستاس ماري الكرملي

الكاتب : علي القاسمي .

الملخص

الحبُّ الخالص هو مُلهمُ الأعمال العظيمة، ومُنبِتُ الأخلاق الكريمة وفي طليعتها الإخلاص والوفاء. فالمحبُّ مخلصٌ لحبيبه، دائم الوفاء له، مستعدٌّ للتضحية من أجل بهائه وتألُّقه ورفعة شأنه. وفي هذه الصفحات القليلة سنتناول قصَّة حبٍّ تملَّك قلب رجلٍ بغداديٍّ وعقله. أُغرِم هذا العالِم الجليل بأُمّته العربيّة وثقافتها، في زمن طال رقادها، وتناهى هوانها، ونُسي تاريخها، وأُهينت لغتها، وانطمس ذكرها، وتدنّى شأنها بين الأُمم. فبذل الغالي والنفيس من أجل أن يؤجِّج في نفوس أبنائها الاعتزاز بانتمائهم إلى أُمّتهم العربيّة، والفخر بلغتهم، وتاريخهم، وتراثهم، وثقافتهم. فاستحقَّ بجدارة أن يكون أحد روّاد النهضة العربيّة وعلماً خفاقاً من أعلامها العظام. إنّه الأب أنستاس ماري الكرملي. وكأن شاعر فرنسا الكبير أراغون كان يفكر فيه وفي أمثاله، حين قال: " لا ثقافة بغير حبّ. إنَّ الذي يحبُّني يخلقني".

الكلمات المفتاحية

أنساس ماري الكرملي؛ النهضة العربية؛ اللّغة العربية؛ الثقافة السياسة؛ القومية العربية؛ الإزدواجية اللغوية؛ التراث الشعبي