دراسات اقتصادية
Volume 9, Numéro 3, Pages 159-176
2015-08-01

دور تمكين العاملين في تنمية رأس المال الفكري في المؤسسة الاقتصادية

الكاتب : بوزيان أم كلثوم .

الملخص

إن الإدارة الحديثة للمؤسسات تتطلب مجموعة مختلفة من المهارات تعتمد على أفكار ومهارات وخبرات العاملين وقيمهم. فنحن لا نستطيع أن ننكر الدور الذي يلعبه المورد البشري أو بالأحرى رأس المال البشري في المؤسسة، فنجاح وبقاء هاته الأخيرة مرهون به وبالاستثمارات الموجهة لتفعيل هذا الأخير، حيث يعد أساس نجاح المؤسسات المعاصرة في عملها، لذا فقد صبت الإدارات عظيم اهتمامها على المهارات البشرية وكيفية تطويرها وتحفيزها ودعمها واستخدام كافة الآليات والعمليات التي تعزز من أدائها، ومن أهم هذه الآليات التمكين، فهو يعني إعطاء العاملين الصلاحيات والمسؤوليات وتشجعيهم على المشاركة والمبادرة باتخاذ القرارات المناسبة ومنحهم الحرية والثقة لأداء العمل بطريقتهم دون تدخل مباشر من الإدارة لتوثيق العلاقة بين الإدارة والعاملين. ومع بداية القرن الحادي والعشرين تزايد الاهتمام بشكل كبير برأس المال الفكري، حيث أصبح يمثل محور اهتمام منظمات الأعمال، كما له دور أساسي في بقاء واستمرار هذه المؤسسات وتحديد موقعها التنافسي في بيئة الأعمال، وفي ضوء ذلك أصبحت تنمية رأس المال الفكري من خلال أساليب والتي تتمثل في ( التدريب، التكوين، البحث والتطوير، التحفيز) ضرورة حتمية للمؤسسات، حيث أن على المؤسسات الراغبة في تحقيق ميزة تنافسية أن تحسن الاستثمار في موجوداتها الفكرية، بالإضافة إلى جذب رأس المال الفكري والعمل على تنميته والمحافظة عليه وحسن توظيف المعرفة الكامنة فيه، بالشكل الذي يميزها عن المنافسين، من خلال تبنيها آليات تساعد على تنمية رأس المال الفكري لدى عامليها ومن أهمها تمكين العاملين.

الكلمات المفتاحية

دور تمكين العاملين في تنمية رأس المال الفكري في المؤسسة الاقتصادية