اللّغة العربية
Volume 9, Numéro 1, Pages 203-224
2007-06-01

كيف نقرأ التراث، وبأيّ منهج؟

الكاتب : صالح بلعيد .

الملخص

أعجبني الإهداء الذي وضعه الأستاذ حسن حنفي في كتابه: التراث والتجديد موقفنا من التراث القديم، وهو: "إلى كلّ من يساهم في صياغة مشروعنا القومي".فالتراث العربية في أمسّ الحاجة إلى من يحفظه من الذوبان، وإلى من يمنهجه من جديد؛ وإلى البحث في التراث مسؤولية ثقافية وقومية، والتجديد هو الغاية، للمساهمة في تطوير الواقع، وحلّ مشكلاته، وفتح مغاليقه، والقضاء على معوّقاته، لأنّ التراث قائم فينا؛ فهو موجّهنا لسلوك الجماهير في حياتها اليومية، إما بعاطفة التقديس في عصر لا يسلك فيه إلا مدّاح، أو بالارتكاز إلى ماض زاهر تجد فيه الجماهير عزاءها عن واقعها المضني. وأجد نفسي في هذا المقال أمام مشروع النهضة الذي نادى به الأفذاذ المجدّدون؛ أمثال: جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وابن باديس، ورضا حوحو... الذين يدعون إلى تبنّي منهج: انتقد قبل أن تعتقد / لا تقرأ المستقبل بعيون الماضي/انظر إلى الحاضر بعيون الحاضر... ويرفضون قياس الحاضر على الغائب، كما يحاولون الإجابة عن أسئلة العصر، من مثل: كيف نتعامل مع تراثنا؟ كيف نحقّق تراثنا؟ كيف نعيد بناء تراثنا؟ ماهو المنهج الأنسب لقراءة التراث وتبليغه؟ وفي هذه النُقاط سطّرت معالم المقالة؛ لتكون محدّداتها كما يلي: 1 . نحن والتراث: 2. كيف نقرأ التراث؟ 3. بأي منهج ندرُس /ندرِّس التراث؟

الكلمات المفتاحية

التراث؛ المنهج؛ الحضارة العربية؛ الدراسة