مجلة مفاهيم
Volume 1, Numéro 3, Pages 320-343
2018-12-01

معضلة اصطفاء المنهج في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

الكاتب : السيد محمد سالم . ماهر رمضان صالح .

الملخص

إعراض عنها، وضعف شأنها بين الأمم، حتى تجرأ عدوها ينادي لإسقاطها من قائمة اللغات العالمية بحجة عدم استعمالها في المنتديات والمؤتمرات الدولية، وقلة جدوى الانشغال بها، حتى في أمتها، فصار حالها قوة لغيرها، وقد انحسر وجودها الفاعل عالميا! وأكثر الناس اليوم من لا يتعلمها، كما أن تعليمها مع قلته وخضوعه تحت إمرة عولمة وهيمنة شانئيها، لا ينكر منصف أنه تعليم ضعيف هزيل، مرتبط بضعف الأمة. ومما يزيد في العجب أنهم لم ينسبوا حالها إلا إليها هي، ومن ثم فهي- في نظرهم- لغة صعبة التعلم، مستحيلة التعليم، لا ترقى إلى مستوى عالمي، ولولا أن تاريخ الحضارة العالمية يحوج إليها لما نظر إليها أحد، وبناء عليه فقد وجب التخلص منها. هذه هي الحال الواقعة والظاهرة التي تستدعي من كل منصف القيام لرد اعتبار هذه اللغة التي تعيش غربةً قطعا من الليل مظلما، حتى بين حملة عرشها وحماة صرحها. وإن هذا الفساد قد لزم إصلاحه، وأول الإصلاح إنما يكون بالنظر إلى ثلاثية لا تنفك عن حال أية لغة: خصائص علم، ومتعلم، ومعلم اللغة. وهي أهم عناصر المنهج التعليمي. وإن ذلكم المنهج التعليمي له معالم وعلامات ؛ نجليها في هذه الوريقات؛ وفيها موجز لبعض ما استطعنا جمعه من هذه المعالم المنهجية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

الكلمات المفتاحية

تعليم – مناهج – معالم – العربية – الناطقون بغيرها.