Le Manager
Volume 5, Numéro 2, Pages 96-108
2018-12-01

أثــر الأخلاقيات الإشهارية على سلوك المستـهلك الجزائري

الكاتب : يعقوب أمينة .

الملخص

يعرف عالم الأعمال اليوم تغيرات مستمرة، نتاجا للعولمة السائدة في كل دول العالم، من انفتاح الأسواق، والسريان التلقائي للمعلوماتية التي أصبحت تسهم بقدر كبير في دعمها، وهي كلها عوامل تواجهها مؤسسات الألفية الثالثة، والتي أدركت أن مسايرة البقاء في السوق تتطلب لتوجهاتها التي يتمخض عنها تحديات قد يمكن إدراكها من خلال جهود محددة. فالمؤسسات أصبحت وسط حجم هائل من المنتجات التي باتت متنوعة وذات تنافسية كبيرة، ومقابل مستهلك متطلّب. ولكون المنتجات لا تجد طريقها إلى المستهلك إلاّ إذا تمّ التعريف بها وبمميّزاتها وتقديمها بالشكل اللائق والجاذب، اتخذ الإشهار في خضم هذا كله مكانته كجسر واصل بين المؤسسة وجمهورها المستهدف في كل مكان، أداة للمنافسة، ومبدأ من مبادئ اقتصاد السوق. ولأنّ أثر الإشهار ومسار حدوثه من المجالات الأكثر تعقيدا في مجال التسويق، فكان دائما ولا يزال محل نقاش وجدل. ليصبح المستهلك بالمقابل متطلّبا، له احتياجاته المتجددة ورغباته المتقلبة باستمرار، واع، بتوجه خاص، ونظرة منفتحة ومتميّزة، فسلوكه كتلة من المتغيرات الدائمة الحركة بحكم حساسيتها للتغيّرات الحاصلة في المحيط. أدركت المؤسسات سيطرة الفلسفة التسويقية على الفلسفة الإنتاجية، وعلى رأسها الاهتمام بالمستهلك، وأصبح منطلقها تثمينه، وتثمين ما يرمي به سلوكه من أبعاد كفلسفة للأعمال. نجد في خضم هذا كله، أنّ المنتجات لن تجد طريقها إلى المستهلك إلاّ إذا تمّ التعريف بها، وبمميّزاتها، وخصائصها، وتقديمها بالشكل اللائق والجذاب، وأيضا بالطرق التحفيزية التي تجعل المستهلك يقتنع بها، فأيقنت مؤسسات اليوم أنّها أصبحت في زمن القاعدة فيه من لا يمارس الاتصال يندثر ويموت، أنّ الاتصال بمستهلكي منتجاتها والعمل على استمالتهم والسعي لكسب وفائهم إلزاميّة لا خيار، فوجدت المؤسسات نفسها مجبرة على جلب انتباه المستهلكين، وإثارة رغبتهم، وحثّهم على الإقدام على عملية الشراء، وتبيّنت ضرورة وجود وسائلة فاعلة تربط بين المنتج والمستهلك، وتعرّف مقدم المنتوج بمن يمكنه الانتفاع به. فاتخذ الإشهار في خضم هذا كله مكانته كجسر واصل بين المؤسسة وجمهورها المستهدف في كل مكان، وليدا للمنافسة، ورمز من رموز اقتصاد السوق.

الكلمات المفتاحية

الإشهار- الأخلاقيات- الأثر- المستهلك