مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 4, Numéro 2, Pages 5-11
2013-12-23

الزيارة التاريخية للأمير شكيب أرسلان إلى شمال المغرب أوت 1930 الحدث .. ونتائجه

الكاتب : الطيب لباز .

الملخص

لقد توالت ردود الفعل على قيام سلطات الإقامة العامة في المغرب على إصدار ما يعرف بالظهير البربري في تاريخ 16 ماي 1930 ، وكان ذلك على المستوى الداخلي وحتى على المستوى الخارجي، ومما كان له الأثر في إستمرارية مقاومة هذا الظهير البربري وشد أواصر الوطنيين المغاربة، هو قيام الأميرشكيب أرسلان* بزيارة تاريخية للمنطقة الخليفية ،وفي واقع الأمر أن هذه الشخصية لم يكن لها علاقات مباشرة مع وطنيي الشمال إلا بعد صدور قرار الظهير البربري في مغرب الحماية، ولذلك عزم الأمير على زيارة المغرب والإلتقاء مع الوطنيين هذا الأخير راسل في هذا الجانب » أحمد توفيق المدني « في الشمال، وأطلع على هذه المهمة صديقه الجزائري أبي الوطنية *« عبدالسلام بنونة » عن رغبة الأمير في هذه الزيارة، مما أدى ب *» محمد داود « صديقه المغربي إلى دعوته و التكفل شخصيا بإستقباله، وبالفعل ومع وصول الأمير إلى طنجة حل في اليوم الموالي » في الشمال التي وصلها يوم 14 أوت ،» تطوان « عبد السلام بنونة إلى هذه المدينة الدولية لاستقباله ودعوته إلى زيارة 1930 مع مجموعة من الوطنيين المغاربة،وهم كل من أحمد بلافريج، ومحمد زبدي، ومحمد بن العباس كباج ، والحاج عمر بن عبد الجليل، ومحمد الغالي الفاسي، وأبوبكر المالقي، الذين جاءوا من المنطقة السلطانية لغرض الإلتقاء بالأميروأقيمت الكثير من المهراجانات إحتفاء بقدوم الأمير إلى تطوان كما كان لبعض وطنيي الشمال الشرف في استضافة الأمير منهم التهامي الوزاني ،وعبد الخالق الطوريس،ومحمد داود ، هذا مما مكن لقاء وتنسيق وطنيي المنطقة الخليفية مع إخوانهم في المنطقة السلطانية، وذلك بتوجيه ورعاية الأمير شكيب أرسلان الذي كان خير معين وناصح لهؤلاء الرجال الوطنيين، وذلك خلال تواجده اليسير في مدينة تطوان المغربية.

الكلمات المفتاحية

الأمير شكيب أرسلان ؛ المغرب ؛