الخطاب والتواصل
Volume 1, Numéro 3, Pages 186-194
2019-03-22

الخطاب النضالي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين

الكاتب : معمر الدين عبد القادر .

الملخص

اتسمت كتابات جمعية العلماء الجزائريين عبر صحفها ومجلاتها المختلفة، إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، لا سيما بعد الحرب الكونية الثانية، بالطابع النضالي والنزالي، ذلك أنها لم تكن تحمل هذه الكتابات في بداية نشأة الجمعية لهجة عنيفة، بل تميزت بالمسامحة واللين وعدم مواجهة الاستعمار خوفا على تعطيل تلك المنابر الإعلامية والدعوية مثل: الصراط، والنجاح، والسنة ثم البصائر. إضافة إلى انشغالها بالتعليم الحر، واعتباره مشروعا متكاملا ونقيضا للاستعمار ومخططاته، وإعادة صياغة البنية الفكرية للشعب الجزائري الذي سعت فرنسا وعملاؤها إلى تخريبه عبر قرن من الزمن خشية من أن يعرف الجزائريون حقهم فيطابون به لاحقا. لا شك أن أسلوب المسالمة والسكوت عن الجرائم الفضيعة التي عمد المحتل البغيض على ارتكابها، لا سيما في منتصف القرن العشرين، لم يعد يجدي نفعا، مما أكسب هذا الخطاب لهجة عنيفة، وأسلوبا جريئا في التعاطي مع مختلف القضايا الوطنية والإقليمية. وبهذا يكون خطابها الإصلاحي قد دخل مرحلة المواجهة والمغالبة، وتحمل التبعات والمآلات، خصوصا بعدما أعدت جيشا من الشباب، متشبعا بالقيم الوطنية، كان على موعد من الثورة المباركة، وتحقيق الاستقال الواعد.

الكلمات المفتاحية

الخطاب النضالي