الخطاب والتواصل
Volume 1, Numéro 3, Pages 88-99
2019-03-22

ظواهر من الأونوماتوبيا في الشعر الجاهلي

الكاتب : خثير عيسى .

الملخص

الملخص : ‏ الشعر الجاهلي هو شعر الإيقاع والحياة، تتدفق منه الصور مفعمة بالفضاء الصوتي وذلك الفراغ الكوني ‏الذي يصرخ وينادي ويهمس ويثور ويزمجر ويغضب، فجوهر الشعر العربي هو الصوت الإيقاعي والجرس ‏الموسيقي، فتتناسب موسيقاه بتنوعها وبمختلف ألوانها المكوّنة لها لتجسد تلك الصور واقعا ينبض بالحياة ، ‏فتشاكل الأصوات والمعنى في الشعر الجاهلي ظاهرة لغوية صوتية يمكن قراءتها وفق رؤية نقدية جمالية ، ‏قد تتعدى الظاهرة الحقيقية اللسانية الحديثة المتمثلة في اعتباطية الدال والمدلول ، فتصبح اللغة العربية ‏بذلك تخالف هذه القاعدة أو هذه الفكرة اللسانية ، وإن كانت اللغة بنت رحم البيئة ، فإنّ ذلك لا يعدو أن ‏يكون سوى ضربا من الابداع اللغوي الصوتي لما حازته اللغة العربية .‏ ولكن الشعر الجاهلي الرافد اللغوي للغة العربية والوعاء الزاخر بمعجمها يحتفي بوقعها الجميل في ‏التصوير الشعري ، وتعبر القصائد عن تلك العلاقة بين اللفظ والمعنى ، وعن مطابقة الصورة الصوتية ‏للصورة الحسية ، فالأساس اللغوي للشعر هو تقريب المعنى في تأثير مركب من انفعال ووجدان إلى ‏ملامسة الواقع ، فتتجلى ظاهرة " الأوناماتوبيا " في الشعر الجاهلي بارزة ؛ لكون اللغة العربية في توظيفها ‏الشعري لدى الشعراء أنذاك قد تكون مازالت في فطرتها وبساطتها المنبعثة من روح الطبيعة الجاهلية ‏بمكوناتها المختلفة والمتنوعة ، فسنحاول أن نتتبع بعض النماذج المعبرة عن " الأوناماتوبيا " في بعض ‏المقاطع من الشعر الجاهلي . ‏

الكلمات المفتاحية

الشعر الجاهلي الأن ; مات ; بيا الص ; ت المعنى المحاكاة