الخطاب والتواصل
Volume 1, Numéro 3, Pages 64-73
2019-03-22

اللغة والصورة

الكاتب : خودة بن يمينة .

الملخص

سادت الصورة العالم، وهيمنت على وسائل الاتصال، وأحدثت انقلابا في تصدير وتثبيت المعلومة، وأضحت مزاحمة للغة، فهي تختزل الطريق لتقدم فحواها وهدفها إلى المتلقي مباشرة، هذا ما جعلها تحظى باهتمام النقاد المحدثين وذلك لما لها من أهمية عظمى في جذب المتلقي ليتفاعل مع المبدع، ولقدرتها على التعبير والدلالة على المعاني، فهي لغة التواصل خصوصا في الفعل التواصلي الرقمي، وهي موضوع معقد ومركب،لأنها ليست مجرد استنساخ للواقع بل جامعة لكل حيثياته وناقلة لكل مجرياته، ولكونها انجاز يتم عن قصد ورغبة وليس مصادفة، فهي تقوم على مرجعية محددة وضابطة لمقاييس الاختيار والانتقاء، وجامعة لمدركات حسية وذهنية، هذا ما يعطيها قوة فوق لسانية يمكن استثمارها في مجالات عديدة. وما يهمنا في هذه الدراسة هو إلقاء الضوء على مفهوم الصورة، والتفرقة بين أنواعها، والتوقف عند مقاربة الصورة في أدب الطفل، ومحاولة تبيان الإمكانات التعبيرية والفنية التي تضيفها الصور على هذا النوع من القصص، واخترت قصة الطفل العنيد للكاتبة الجزائرية صوالحي شريفة أنموذجا للتطبيق، و لخصوصية الموضوع استفدت من إجراءات المنهج السيميائي باعتباره الأنسب لفك شفرات النصوص القصصية وتحليل مستوياتها، خاصة وأن القصص الموجهة للأطفال تستخدم منظومتين رمزيتين للدلالة على محتواها.

الكلمات المفتاحية

الص ; اللغة ; قصص الطفل ; تحليل الص ; رة