مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 2, Numéro 2, Pages 80-103
2015-05-28

الأوضاع الاقتصادية في تنبكت (تمبكتو) في القرن 10 ه/ 16 م

الكاتب : عبد الحميد جنيدي .

الملخص

عرفت أرياف مدينة تنبكت العديد من المحاصيل الزراعية المحلية رغم الظروف المناخية القاسية ويستعين المزارعون في المدينة بمياه نهر النيجر في أوائل فصل الجفاف ليرووا ما زرعوه من الأرز والفول...الخ. وشهدت المدينة العديد من الحرف اليدوية منها النسيج والخياطة، والحدادة وصناعة الأحذية، وبالتالي وجود عدد من محلات الصناع والحرفيين. واعتبرت مدينة تنبكت كمحطة تجارية كبرى على الضفة الجنوبية من الصحراء الكبرى تحط بها القوافل التجارية المنهكة القادمة من شمال الصحراء،هذه القوافل تعرض مختلف سلعها وبضائعها. ومعظم تجار هذه القوافل من أصول عربية وبربرية. هؤلاء التجار نشطوا الحياة الاقتصادية في مدينة تنبكت، ومع مرور الزمن اشتغل العديد من التنبوكتيين في التجارة، هؤلاء حرصوا على تنظيم تجارتهم تنظيما محكما فمنهم التجار المتجولون، ومنهم الوسطاء)السماسرة(، ...الخ، وأصبحوا يتبادلون سلعهم مع تجار المغرب الكبير، وكان هذا التبادل يتم بواسطة تبادل سلعة بسلعة مثل: تبديل الذهب بالملح. هذه التجارة نشطت بفضل الطرق والدروب التي ربطت بين مدينة تنبكت ومختلف المراكز الواقعة في الشمال الصحراوي هذه الطرق سهلت تبادل مختلف البضائع والسلع.

الكلمات المفتاحية

تنبكت - الأوضاع الاقتصادية