مجلة دراسات في الوظيفة العامة
Volume 1, Numéro 1, Pages 68-80
2013-12-01

التسيب الإداري وأخلاقيات الموظف العام في الوظيفة العمومية من منظور إسلامي

الكاتب : عبد الرحمن مساهل .

الملخص

ان التسيب الإداري ظاهرة من الظواهر التي برزت في أغلب الإدارات الحكومية. وقد ساهم في تفاقم هذه الظاهرة العديد من الأسباب، كالأسباب الاجتماعية وتردي مستويات الأجور ونقص الرقابة والصرامة في تطبيق القوانين، إضافة الى نقص الوازع الديني والأخلاقي لموظفي الدوائر الحكومية، وتفشي ظواهر سلبية أخرى كالرشوة والفساد والاختلاسات. ولقد اجتهد الفقه القانوني الجزائري في محاولة رسم معالم دقيقة للوظيفة العمومية وعلاقتها بالموظف العام، وذلك بصدور الأمر رقم أمر رقم 06 - 03 مؤرخ في 19 جمادى الثانية عام 1427، الموافق 15 يوليو سنة 2006،الذي يتضمن القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية .ان هذا القانون بين واجبات وحقوق الموظف العام ، كما رسم العلاقة التي من المفروض أن تسود بينه وزملائه والإدارة التي ينتمي لها ، ومرؤوسيه ورؤسائه ،بل وحتى مع طالبي الخدمة العامة أثناء توليه لعمله . لكن ورغم ذلك، فانه لا يكاد يمر يوم الا سمعنا ورأينا بأم أعيننا التسيب والإهمال يطال ادارتنا ومؤسساتنا العمومية ،بل والأخطر من ذلك أنه يحدث على مرأى ومسمع من الكل ولا أحد تحرك .والمتفق عليه أن القانون لا يردع وحده ان لم يصاحبه ذلك وعي ديني نهضوي ،يستطيع به المجتمع المسلم أن يواجه الظواهر السلبية التي تغزوا مؤسساتنا .لذلك يجب التفكير من الآن في اعداد نظام اداري جديد يرتكز على الأخلاق الإسلامية السامية التي جاء بها ديننا الحنيف .وتعليم الأجيال الصاعدة معنى الخوف من الله تعالى والإخلاص والاجتهاد في العمل، ونبذ التسيب والإهمال والكسل.

الكلمات المفتاحية

الوظيفة العمومية ، الموظف العام ، الإدارة العامة ، التسيب الإداري ، الأخلاق الإسلامية ، الرقابة الإلهية والذاتية