مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 8, Numéro 2, Pages 91-103
2012-06-15

عصمة النبي صلى الله عليه و سلم من الشرك والضلال

الكاتب : سليمان بن صفية .

الملخص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: إنّ النبي هو أشرف الخلق وأزكاهم، وأتقاهم لله وأخشاهم، ومقامه مقام الاصطفاء والاجتباء، وواجب الخلق نحوه التعزير والتوقير, والتأسي والاقتداء. فالواجب أن يُحفظ له هذا المقام، وأن ينزه عن مدّ الألسن إليه بالنقد والاتهام، والناس في هذا المقام أصناف: •منهم أهل التنزيه الذين صانوا قلوبهم وألسنتهم عن النبي ث ولمزه, وهم سلف الأمة وعدولها ومن اقتفى آثارهم من أهل السنة والجماعة. • وثمّة صنف من الخلائق مدت ألسنتها إلى النبي ث بالعيب والتهم، تريد بذلك انتقاصه، والحطّ من قدره، بل الطعن في القرآن الكريم الذي شهد له بالفضل والتقوى, وهم ملل الكفر ونحلهم على اختلافهم وتباينهم. •وصنف آخر لم يحمل في طويته نيّة انتقاص النبي ث, ولكن زلّت به القدم, وعزب عنه الفهم, عند النصوص المشتبهات, فنسب جهلاً وغفلة النقص والكفر والشرك إلى النبي ث. وإنّ المقصود في هذه الورقات, إبطال بعض الشبه الواردة في مثل هذه النصوص المشتبهات, صوناً لدين الله من التحريف, وحفظاً لحق النبي ث وما يتوجّب تجاهه من اعتقاد العصمة.

الكلمات المفتاحية

عصمة، النبي صلى الله عليه و سلم، الشرك، الضلال