مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 9, Numéro 2, Pages 156-167
2013-06-15

موضوعات شعر المديح عند ابن التريكي

الكاتب : آمال بن صافي .

الملخص

شكلت شخصية النبي محمد (ص) مند بدايات الدعوة الإسلامية محورا هاما للشعر العربي ، أعرق الفنون العربية . وكانت شخصية الرسول دائما موضوعا أساسيا لأحد أهم الأنواع الشعرية العربية ، وهو الشعر الديني الذي يتناول موضوعات مثل الوحدانية والعشق الإلهي و مدح النبي وآل بيته. و إدا كانت بدايات مديح النبي تعود إلى أوائل سنوات الهجرة ، فإن هدا الفن تطور على يد عدد من الشعراء الرسمين ، أي المدرسين ، أو الشعبين ، على مر العصور الإسلامية حتى أصبح اليوم فنا قائما بذاته له خصائصه وطرقه . وغدا المديح النبوي يشكل أحد أهم الفنون في المجتمعات الإسلامية الحديثة . والمديح النبوي هو دلك الشعر الذي ينصب على مدح النبي (ص) بتعداد صفاته الخلقية والخلقية وإظهار الشوق لرؤيته وزيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية ونظم سيرته شعرا ونثرا والإشادة بصفاته المثلى والصلاة عليه تقديرا وتعظيما. وقبل شروع في التحدث عن موضوعات شعر المديح عند بن التريكي فيجب التعريف به أولا: يعتبر بن التريكي من كبار الشعراء الشعبين التلمسانيين أصلا ونشأة ودارا ، من أسرة تنتمي إلى طبقة الكراغلة ،كانت تقطن بالحي العتيق *باب الحياد* ،وبالتحديد في درب الملياني . ويلقب ابن التريكي بابن الزنقلي نسبة للشدة و الخشونة و العنف التي اتصف بها والده، وورثها ابنه. ولكن الأستاذ محمد بن شنب يرى خلاف دلك في كتابه *الألفاظ التركية والفارسية الباقية في العامية الجزائرية* ، والمطبوع بالجزائر عام 1922م ،حيث نجد كلمة زنقلى تعني الغني،ومن تم يصير ابن الزنقلي ابن الغني. وقد نفي الشاعر من تلمسان من لدن الحكام الأتراك فتنة نشبت كان لابن التريكي يد فيها من جراء تشبيبه وتعرضه وتغزله ببنات علية القوم فأوى إلى مدينة وجدة بالمغرب الأقصى و كان دلك عام 1672م. وهناك جادت قريحته بأروع القصائد تعالج موضوع الاغتراب والفراق والحنين والشوق إلى الديار والأحبة . ومن الجهة الفنية فابن التريكي يعد من ثلاميدة الشيخ سعيد المنداسي.

الكلمات المفتاحية

موضوعات، شعر، المديح، ابن التريكي