مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 9, Numéro 2, Pages 100-110
2013-06-15

طه عبد الرحمن يأسس لحداثة إسلامية

الكاتب : أمحمد شيخ .

الملخص

من المعروف أن للحداثة في الفكر العربي المعاصر تاريخ مميز ، ولا تقبل القراءة إلا من خلال تطور التاريخ الثقافي ، ففكرة الحداثة نشأة في تاريخ الفكر العربي من فترة اجتياح جيوش نابليون بونابرت لمصر إلى انهيار الإمبراطورية العثمانية ، و رغم أن هذه حقيقة تاريخية مستهلكة في كتب التاريخ إلا أنها حقيقة استدعت الشك في أصالة ميلاد هذه الفكرة وفي شرعيتها التاريخية مما أرجعت تصنيفها لكونها خلقت في الخارج، ولم تولد ثقافة ذاتية مستمدة من معرفة عربية – إسلامية ، فاتهمت بأنها دخيلة و مستوردة من طرف الكثير من القراءات العربية و الإسلامية . لكن هذه القراءات التي تعارض كل من يقول بغير رأيها ، فهي لن تجد حداثة صافية من أي مزيج خارجي ونابعة من تطور ثقافي ذاتي أمر غير ممكن حدوثه ، فهو يأخذنا إلى رفض كل ما قدمته الثقافات و المجتمعات من حداثة ثقافية ، فرفض هذا كمن يرفض الإسلام في دول الغير العربية بحجة أنه أتى من بلاد عربية ، كما يرفض المسيحية في الغرب بحجة أن ميلادها هو الشرق الأوسط ، أما في المعارف الأخرى ، فهل كانت إمكانية التطور في الفلسفة والمنطق والحساب والهندسة لولا تأثيرات الثقافة الإغريقية ، وعلوم اللغة والبلاغة والنحو لولا الانفتاح على الثقافات الفارسية ؟وهل بإمكاننا أن نلغي من تراثنا الفلسفة والمنطق والحساب والهندسة والفلك واللغة والنحو وأصول الدين بحجة أنها كانت نتيجة تأثيرات خارجية ؟.

الكلمات المفتاحية

طه عبد الرحمن، حداثة إسلامية