مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 9, Numéro 1, Pages 93-98
2013-01-15

المــــــرأة بين الـديـــــــانات الوضعية و الديانات المنزلـــــة

الكاتب : مليكة بلحاج .

الملخص

لا توجد حقيقة عامة و موحدة في المعرفة الإنسانية يبنى عليها خطاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمرأة. هذا الموضوع الذي ازداد الاهتمام به في العصر الحديث المتميز بانتشار الأفكار الديمقراطية والتيارات التحررية، فالمرأة الكائن الذي يشمل موضوع الحديث في مختلف المجالات التي تتأثر بشكل أو بآخر بعوامل ثقافية هي في حقيقتها ذات أبعاد مختلفة دينية، اجتماعية وحتى سياسية واقتصادية. لقد خلد ومجد التاريخ المرأة عبر العصور، وذلك ما حملته من وزن في المجتمع حيث اعتبرت في بعض المجتمعات القديمة بأنها آلهة لأنها هي الإخصاب والولادة والوفرة والخير..الخ كما سميت عدة آلهات وأصنام بأسماء أنثى كالاة والعزة ومناة.. وغيرهم كما أنها اعتبرت موضع شرف لدى العرب القدامى وفخر لدرجة مناداة الابن باسم أمه، زيادة إلى الحرية التي كانت تتمتع بها آنذاك، وتجدر الإشارة إلى أن للنساء دور هام في التاريخ، فالتاريخ لم يسجل من دون أن يكون للنساء ضلع فيه، وكان ذلك من خلال العلاقات السياسية بين القبائل سواء في توثيق عرى السلام، أو في تغذية الحروب والغزوات كما تولت بعض النساء الرئاسة وشاركن في الأمور العسكرية وعملت في التحكيم بين المتخاصمين وفي إيجاد أحكام سلمية وجديدة للمجتمع. رغم هذا إلا أن المرأة عانت من بطش وسلطة المجتمعات القديمة بين تعذيب وسلب لحقوقها وتجاهل لشخصها و نفي لدورها. على ضوء هذا فأي الديانات كرمت المرأة و رفعت قيمتها و مكانتها و أعطتها حقوقها؟. فهذا الموضوع حساس جدا لذا أريد التجرد من الذاتية لمعالجته بأكبر قدر ممكن من الموضوعية ولإعطائه صبغة علمية بحثة لعرض صورة ومكانة المرأة عبر التاريخ.

الكلمات المفتاحية

المـرأة، الـديانات، الوضعية، الديانات، المنزلة