مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 10, Numéro 2, Pages 38-48
2014-06-15

الاغتراب في الشعر الجاهلي - مقاربة أنتروبولوجية -

الكاتب : بن علي قريش .

الملخص

احتلت ظاهرة الاغتراب مكانة هامة عند بعض الفلاسفة و المفكرين العرب ، و أولاها الفلاسفة و المفكرون الغربيون مكانة جوهرية باعتبارها ))ظاهرة معاصرة بصورة واضحة ]وهي[ الآن أكثر تطرفا بصفة عامة وأنه اغتراب شامل(( ) 1 ( ، ومع ذلك، يمكن العثور على بواكير الاغتراب في الماضي لأن "الإنسان منذ بدأ يضرب في الأرض قد حمل بين جوانحه ضروبا من الإحساس بالاغتراب حتى لقد تلونت قطاعات عريضة من أدبه، بهذا الإحساس(( ) 2 (، و الاغتراب ، في أبسط تعار يفيه )) ... نّط من التجربة يعيش فيها الإنسان نفسه كغريب ... ، أنه لم يعد يعيش نفسه ك مركز لعالمه و كخالق لأفعاله (( ) 3 ( ويكشف لنا الشاعر الجاهلي في مطالع قصائده عن إحساسه بفجيعة الاغتراب، حين يقف على الأطلال الدراسة، والمنازل الدائرة التي تركها أهلها، إلى مكان آخر، يتوفر فيه الكلأ، والماء، لأن حياة الإنسان في الجاهلية، كانت رحلة لا تهدأ، بحثا عن الكلأ والماء، وتتبع مساقط الغيث، أنى وجدها ) 4 ( ، وقد أبان الشاعر الجاهلي عن هذه الحياة، ولم يكن ذلك أمرا غريبا، فالشعر الجاهلي "شعر ممتزج بقدر الإنسان ومصيره، وبأيامه وأشيائه الأليفة...."

الكلمات المفتاحية

الاغتراب، الشعر، الجاهلي، مقاربة، أنتروبولوجية