مجلة قبس للدراسات الإنسانية والاجتماعية
Volume 1, Numéro 1, Pages 84-103
2017-06-15

يوسف ابن أبي ثور، ذِمِّيٌّ يهودي منفي من الأندلس

الكاتب : عبد الكريم فايزي .

الملخص

من حسن حظ الأندلس أن كان بها أُسس البناء الحضاري والإنساني مختلفة الألوان ومتعددة السِّمات، وكانت مشاربها مختلفة المنابع متعددة الروافد، في ظل هذا الجو المُفعم بالتسامح، والذي لا نجد له مثيلاً في أي بلد آخر خلال العصور الوسطى أو الفترة القروسطية، عاش أهل الذمة من يهود ونصارى في الأندلس متمتعين بكامل حقوقهم المدنية، وزاولوا مختلف الحرف، وتقلدوا العديد من المناصب الهامة في هرم الدولة، وكان منهم العلماء والشعراء والأطباء وغير ذلك، سنحاول من خلال هذه الدراسة تتبُّع حياة أحد الشخصيات الذمية الأندلسية، وهو العالم اليهودي التلمودي الشهير "يوسف بن أبي ثور" الذي كان من أعلام الأندلس البارزين في زمانه، لكن بسبب ظروف معينة وجد نفسه مضطرّاً للرحيل من الأندلس ومغادرتها، ولم يستطع العودة إليها، فانظمَّ بذلك إلى كوكبة الشخصيات التي تعرضت للنفي من البلاد التي عاشت فيها خلال فترة العصور الوسيطة.

الكلمات المفتاحية

الأندلس، البناء الحضاري، العصور الوسطى، يوسف بن أبي ثور.