مجلة التغير الاجتماعي
Volume 1, Numéro 2, Pages 377-398
2016-12-31
الكاتب : د . فكروني زاوي .
كان الهدف من هذه المداخلة هو إعادة قراءة لأحدى دعائم المشروع الانثربولوجي الذي اقترحه "جمال غريد"، هذا الاخير الذي يرتكز على مفهوم مركزي هو "الثنائية الثقافية". فبالنسبة له المجتمع الجزائي هو مجتمع ثنائي: حداثي وتقليدي، وكل المحاولات التي طبقت لتحديثه فشلت، بل كانت لها نتائج عكسية. أكيد أن هذه الثنائية هي ثقافية بالمعنى الانثربولوجي الصريح، لكنها تتمظهر بوضوح من خلال الأفعال اليومية للافراد والجماعات الاجتماعية. وبالرغم من أن "جمال غريد" قد استعار المفهوم من تخصصات أخرى مثل الفلسفة وعلم الاجتماع والانثربولوجيا، إلا أنه أصبغ عليها لمسة المحلي لكي يطبقها في بحوثه الميدانية التي أجراها على قطاع واسع من مجالات الحياة الاجتماعية. وهو الامر الذي يجعلنا نجزم أنه ساهم في مسعى تأسيس لابيستمولوجيا محلي، نحن الباحثون العرب بأمس الحاجة إليه. هذا المسعى يجسد حركة بنائية وتراكمية لمجمل المعارف العلمية في الحقل الانثروبولوجي الجزائري، انه يخص رغبة وإرادة في وضع أسس لأنثربولوجيا الممارسة الميدانية لكنها موجهة برؤية ابيستمولوجية دقيقة ووجيهة لتكون اللبنة الاولى لانثربولوجيا جديدة تجسد القطيعة مع ما هو توفيقي.
جمال غريد، جدلية التقليدي والحداثي، البنية الثقافية للمجتمع الجزائري، الثابت والمتحول في الثقافة الجزائرية
نايلي أسماء
.
قرين جميلة
.
ص 16-24.
Toumi Oum El Kheir
.
ص 1332-1359.