مجلة التغير الاجتماعي
Volume 1, Numéro 2, Pages 185-204
2016-12-31

وجه الحاجة الى أنثروبولوجيا فلسفية عربية معاصرة

الكاتب : أ. لزهر لعقيبي .

الملخص

إن تأصيل الأنثروبولوجيا الفلسفية يظهر طابعها الألماني، المتمركز على البحث عن مكانة للإنسان في العالم، مع شيلر، بليسنر و قيهلن. وتنحدر الأنثروبولوجيا العلمية والتطبيقية من التقليد الأنجلو ساكسوني والفرنسي الذي يبدأ مع بواز وفريزر وليفي ستراوس. ومع ذلك، فإن قبول هذين النوعين من الأنثروبولوجيا في الفكر العربي، وانتشارهما في مجالات التعليم العالي والمراكز الخاصة والمجلات، لا يحتاج اليوم إلى إثبات. غير أن هذا الانتشار بدأ يولد نقدا واسع النطاق للأنثروبولوجيا الفلسفية، على أساس نظرياتها الفلسفية التي لا تعكس هوية أو وضع الانسان العربي، فضلا عن انتقاد الأنثروبولوجيا العلمية والتطبيقية بسبب ارتباطها مع الميول الاستعمارية والعنصرية وعدم قدرتها على التعبير عن هوية الانسان العربي الكلية، بالنظر إلى منطق بحثها العلمي المنصب على القضايا الجزئية. يضيف الواقع العربي المتأزم لهذا الوضع الابستمولوجي بعدا أنطولوجيا يتمثل في هشاشة وضع الانسان العربي، وتساؤله عن هويته ومكانته وقدراته وإرادته في التحرر والانعتاق، الأمر الذي يتطلب التأسيس لأنثروبولوجيا فلسفية عربية يجتهد المقال في وصف خصائصها وبيان أهميتها.

الكلمات المفتاحية

الأنثروبولوجيا والفلسفة، حاجة الأنثروبولوجيا للفلسفة