الساورة للدراسات الانسانية والاجتماعية
Volume 3, Numéro 3, Pages 25-48
2017-06-15

الشيخ محمد بن إبراهيم الآبلي التلمساني (خلال القرن 9هـ /15م)

الكاتب : أ. جلول هـــــادي .

الملخص

لقد شهدت تلمسان في العصر الإسلامي الوسيط حياة فكرية رائدة، وحركة تنوير واسعة للعلوم، والمعارف الإسلامية المختلفة امتد تأثيرها وإشعاعها إلى المدن والعواصم الإسلامية الكبرى في مغرب العالم الاسلامي ومشرقه، وانكب شعب هذه المدينة، وأمراؤها وسلاطينها، على البناء الحضاري بمفهومه الواسع، وشهد القرن الثامن والقرن التاسع الهجريين، الموافق للقرن الرابع عشر الميلادي، والخامس عشر للميلاد بناء عدد من المدارس العلمية،أنكب عليها جيل من العلماء والفقهاء للتدريس بها، وتثقيف الأجيال وتنويرها، والنهوض بها إلى الآفاق. لا يخفى أن الدراسة التاريخية للأعلام يتطلب التعرف على نتائجهم العلمية، والكشف على مناهجهم الفكرية، وجوانب الإبداع عندهم، ومواليهم، وأسرار عبقرتهم ضمن منظور علمي عال، وسط الأحداث المحيطة بهم، مع إظهار الأثر الذي خلفوه في جيلهم، ومن بعدهم، وعليه فإن بيان الحقيقة وسط زحمة فكرية، وركام من الآراء طريق وعرة ملتوية، والتدوين للفكر ضرب من المعانات قدر صعوبته المفكرون، ومن الأسماء اللامعة التي أسهمت في إثراء التراث الفكري بتلمسان، وحواضرها، وحتى خارج جغرافية المغرب الأوسط ،الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم الآبلي الذي سأحاول أن ابين من خلال هذا المقال المتواضع بعض من انجزاته، ومواقفه، ومكانته العلمية بين طلبة العلم آنذاك، وشيوخه الذين أخذ عنهم فنون العلم، والمعرفة، ما الأثر الذي تركه في الكثير من تلامذته سواء داخل تلمسان، أو خارجها، بأسلوبه الراقي في التعامل مع الناس، خاصة مريديه.

الكلمات المفتاحية

الحضارة؛ الفقهاء؛ التدريس؛ الأعلام؛ تلمسان؛ العصر الاسلامي الوسيط.