مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 15, Numéro 1, Pages 25-36
2019-01-15

جهود المعتزلة في الدراسات البلاغية

الكاتب : حليمة تواتي .

الملخص

كانت البلاغة العربية في بداية نشأتها مشوشة الملامح، وغير متضحة المعالم لزمن طويل،وتميز تطورها بالسير البطيء والمتثاقل أحيانا.ولم تُرتسم فنونها إلاّ في القرون المتأخرة. فقد كان دارسُوها القدماء يخلطون الدرس البلاغي بالدراسات النقدية والأدبية وبحوث إعجاز القرآن الكريم مما جعلها تتأثر في مراحلها الأولى بمختلف العلوم كالفقه والتّفسير والأدب والنّقد وعلم الكلام . بل الأكثر من ذلك أن مصطلح البلاغة والفصاحة والبيان والخطابة والبديع ظلّت متقاربة الدلالة عند القُدماء قبل أن تُحدّدَ مفاهيمها. ويؤكد ذلك قول عبد القاهر الجرجاني (ت 471 هـ) في كتابه دلائل الإعجاز " ولَمْ أَزَلْ مُنْذُ خدمت العِلم أَنْظُر فيما قاله العلماء في معنى الفصاحة و البلاغة و البيان و البراعة ،و في بيان المغزى من هذه العبارات و تفسير المُراد بها ، فأجدُ بعض ذلك كالرّمز و الإيماء، و الإشارة في خفاء و بعضه كالتنبيه على مكان الخبيء ليُطْلَب ، و موضع الدّفين ليُبحَث عنه فيَخرُج و كما يُفتح لك الطّريق إلى المطلوب لتسلكه و تُوضح لك القاعدة لتبني عليها ، و جدت المعوّل على أن ههنا نَظْمًا وتَرتِيبا ، و تأْليفاً و تركيباً و صِياغةً وتصويراً ونسجاً و تحبيراً، و أنّ سبيل هذه المعاني في الكلام الذي هي مجازٌ في سبيلها في الأشياء التي هي حقيقة فيها "

الكلمات المفتاحية

جهود، المعتزلة، الدراسات، البلاغية