مجلة تنوير للدراسات الأدبية والأنسانية
Volume 1, Numéro 2, Pages 01-20
2018-06-01

الجمع البكري للقرآن الكريم: دراسة في الدواعي والمنهج

الكاتب : عبد الرحيم الإسماعيلي .

الملخص

سيقت هاته الورقات للإجابة على إشكال علمي ارتبط بحاجة الدارسين لمسائل جمع القرآن الكريم زمن أبي بكر الصديق(ت13هـ) متوسلا بنصوص حديثية، تنهض دليلا على حسن اختياركم النظر العلمي في جملة مسائل علوم الكتاب نحو: (جمع القرآن، ومصاحف الصحابة، والكتْبة القرآنية، والكتَبةُ من الصحابة)، وما شابه ذلك من قضايا الجمع البكري ومسائله. ولم يكن الإعراب عن هذه الحاجة وليد العصر، وإنما هي حاجة ضاربة في تاريخ تدوين القرآن الكريم، وقد أفصح عن بعض هذه الحاجات خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب(ت23هـ)، ذلك نصه:'' إن القتل قد استحرّ يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحرّ القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن'' . وأقرب من هذا المسلك ما نص عليه الخليفة الأول أبو بكر الصديق في حق زيد بن ثابت (ت45هـ)وهو يلخص أسباب اختياره له لقيامه بأمر المسلمين ذلك قوله: '' إنك رجل شاب، عاقل، لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه'' . ومن مقتضيات النظر العلمي المراجع لجهود علماء القرآن، والقراءات، والرسم، والتفسير، والحديث؛ أمكن أن أعرض مضامين هاته المداخلة في محورين: سأتناول في الأول دواعي الجمع البكري وما تعلق به، بينما سأعرض في المحور الثاني لكيفية الجمع ومنهجه، فضلا عن مدخل عام أفصح فيه عن واقع الكتابة في العهد النبوي، وكيفية تدوين الوحي، ومواد الكتابة، وأدواتها، والكتبة من الصحابة، وعددهم، وخاتمة تجمع شتات ما تفرق.

الكلمات المفتاحية

الجمع البكري للقرآن الكريم: دراسة في الدواعي والمنهج