مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 13, Numéro 1, Pages 257-267
2017-05-15

محمد الخامس و دوره في لقاء أنفا من خلال مصادر مغربية

الكاتب : فاطمة زهرة آيت بلقاسم .

الملخص

لقد عاش المغرب تحت السيطرة الفرنسية من جهة والإسبانية من جهة أخرى، وعرف منهما مختلف السياسات القمعية، فازداد نضال الشعب المغربي ضدّ المحتلين، وامتدّ ليشمل أماكن واسعة من الأراضي المغربية. وقد شهد المغرب عدّة وقائع مرتبطة بالحرب العالمية الثانية، وما ترتب عن ذلك من ردود فعل أدّت إلى حدوث توتر في العلاقات بين الملك والإقامة العامة، بالرغم مماّ تعرض له الوطنيون قبيل الحرب من قمع ونفي، فلا الملك ولا هؤلاء الوطنيون وقفوا موقفاً معادياً لفرنسا عندما اندلعت الحرب، إذ أعلن محمد الخامس مساندة المغرب وشعبها لفرنسا عن طريق تجنيد شبابها إلى جانب جيوش الحلفاء. وقد حملت الحرب العالمية الثانية من الأحداث ما جعلت علاقات محمد الخامس بالحركة الوطنية ترقى إلى مزيد من التشاور وتبادل الآراء في لقاءات سرية. وبعد انهزام فرنسا وسقوط جزء كبير من أراضيها تحت سيطرة الألمان، تزعزعت مكانتها لدى سكان المستعمرات، وتعزّز هذا التوجه بنزول القوات الأمريكية بنقاط مختلفة من السواحل المغربية لاستعمالها كمرتكزات في حرب الحلفاء ضدّ المحور وهو السياق الذي انعقد فيه مؤتمر أنفا في جانفي 1943م ودارت خلاله محادثات حول مستقبل المغرب. وأعطت هذه الوقائع بالإضافة غلى مساندة محمد الخامس ودعمه دفعة جديدة لنشاط الحركة الوطنية وتطلعاتها، عن طريق الاحتجاجات والعرائض التي طوّرت المطالب الوطنية إلى مطالب استقلالية خاصة عريضة 11 جانفي 1944لحزب الاستقلال.

الكلمات المفتاحية

محمد الخامس، دوره، لقاء، أنفا، مصادر مغربية