مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 9, Numéro 1, Pages 850-880
2016-06-15

استعمال النسج والأعضاء الجنينية للزرع وحكمه الشرعي

الكاتب : باحمد بن محمد ‏ رفيس .

الملخص

يركِّز الباحثون جهودهم اليوم، في ميدان زراعة النسج والأعضاء على ‏الجنين؛ لاحتواء جسده على الخلايا وافرة القدرات ومتعددة القدرات، لأنها ‏أقدر على المحافظة على المنتج الجيني المنقول، ولنشاطها الانقسامي، ووفرة ‏قدراتها التي تمكِّنها من إنتاج جميع أنواع الخلايا مع الاحتفاظ بخاصيتها ‏الجذعية، وعدم إثارتها ردودَ الفعل المناعية إذا زُرعت في جسم آخر إلاَّ قليلا.‏‎ ‎وتهدف هذه الدراسة إلى بلورة الإشكالات الأخلاقية الناجمة عن استعمال ‏الأجنة في زرع الأعضاء والنسج، ومحاولة الوقوف على بعض الأحكام الشرعية ‏ذات الصلة بها.‏‎ ‎والإشكال المحوري للبحث: ما مدى جواز إيقاف حياة ‏الجنين لأخذ نسج أو أعضاء منه؟ بناء على ماهية الجنين؛ هل هو إنسان ‏كامل الإنسانية أم مجرد كتلة من الخلايا؟ وما مدى مشروعية إنتاج لقائح ‏فائضة أثناء التلقيح الاصطناعي أو إجهاضِ الحميل لذلك الغرض؟ ويقوم ‏البحث على محاور ثلاثة: ماهية الجنين قبل نفخ الروح فيه، وتحصيل ‏النسج والأعضاء منه، ثم الحكم الشرعي لهذه التصرفات. ويسلك البحث ‏منهجا استقرائيا في تتبع نصوص الشريعة وكلياتها وأقوال الفقهاء ‏والخبراء في المجال، ومنهجا تحليليا في بيان ماهية الجنين في أبكر أطواره، ‏ومدى ارتباط أحكام التصرفات فيه بنفخ الروح. وقد توصل البحث إلى ‏نتائج عديدة أهمها: الجنين قبل النفخ إنسان باعتبار مآله، فلا يجوز الإضرار ‏به والقصد إلى إتلافه. يمكن الاستفادة من الإجهاض التلقائي أو العلاجي مع ‏مراعاة الضوابط الشرعية. لا يجوز تلقيح فائض من البويضات ولا تخزينها ‏وما حصل منها يُترك ليموت طبيعيا سدّا لذرائع الفساد. وخلُص البحث إلى ‏توصياتٍ منها: ضرورة العمل على تطوير استخلاص الخلايا من المشيمة ‏والحبل السري وتحفيز الخلايا البالغة التي تعدُّ بديلا عمليا للخلايا ‏الجنينية.‏

الكلمات المفتاحية

الجنين، زراعة النسج والأعضاء، نفخ الروح، الخلايا الجذعية، الجنين ‏اللادماغي، اللقائح الفائضة.‏