مجلة أبحاث
Volume 2, Numéro 2, Pages 46-56
2017-12-26

انتهاك البيئة بين دول فقيرة ودول غنية

الكاتب : حليمة بخي . محمد بودالي .

الملخص

لقد اصبحت البيئة الطبيعية موضوعا على المستوى العالمي على اعتبار ان البيئة تراث مشترك للإنسانية جمعاء ، لكن هناك أمر لا يمكن تجاوزه وهو ان العالم مقسم الى عالم فقير وعالم غني ، دول تعيش شعوبها الرفاهية والرخاء نتيجة المستوى المعيشي المرتفع فأصبح لديها تشبع فالحاجات الضرورية والكفاية من الكماليات وفي المقابل هناك دول تعيش وطأة الفقر والجوع والمرض والتخلف في جميع المجالات الزراعية والصناعية وعاجزة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي وعليه نحن امام وضعين متناقضين فقر وغنى فاحش وعليه نتساءل عن مدى مساهمة الدول الفقيرة والدول الغنية في تلويث البيئة الطبيعية ، وبالرجوع الى خصائص كل من العالم التخلف والعالم المتقدم نجد انه مهما بلغت مساهمة الدول الفقيرة في تلويث البيئة فهي لن تبلغ درجة مساهمة الدول المتقدمة ، فإذا كان تدهور البيئة في الدول المتخلفة ناتج عن عدم التنمية فهذا مشكل بسيط يمكن تداركه بالتوقف عن استنزاف الموارد الطبيعية وإعداد حسابات تنموية هادفة الى تحسين ظروف بيئة صحية وعلى الدول الغنية مساعدتها من أجل الصالح العام وهذا على خلاف الدول الغنية فإن تدهور البيئة الطبيعية ناتج عن أثار التنمية نفسها وزيادة على ذلك التسابق نحو التسلح وعليه إذا كانت نفايات العالم المتخلف بسيطة فإن نفايات العالم المتقدم نووية ومنه حماية البيئة هو مسؤولية الدول المتقدمة لأنها هي المنتهك الاول للبيئة الطبيعية وهي صاحب الحل الاول بيدها القرار فالتغيير واضعة المصالح المادية جانبا مقدمة مصلحة الشعوب جمعاء وهذا وللأسف أمر مستبعد من دول تريد السيطرة الاقتصادية والعسكرية.

الكلمات المفتاحية

انتهاك البيئة بين دول فقيرة ودول غنية