مجلة المقرى للدراسات اللغوية النظرية و التطبيقية
Volume 1, Numéro 2, Pages 173-182
2018-06-15

المُشَافَهَةُ وَأثَرُهَا فِي تَرسِيخِ المَلَكَة اللّغويّةلدى المتعلّم

الكاتب : فاتح مرزوق .

الملخص

تعدّ المشافهة من الأسس الأولى في تعليم علوم اللّغة العربيّة؛ بل لبنتها الرّكيزة؛ كونها كانت تعتمد على العلاقة القائمة بين المعلم والمتلقّي، وهذه العلاقة إنّما مفادها التّواصل والاتّصال في الوقت نفسه، ولا ريب في ذلك فقد كانت طريقة المشافهة في تعليم قواعد اللّغة معروفة منذ القديم؛ فقد كان الشّعر ينقل مشافهة عن طريق الحفظ. والعرب معروفون بذلك، ولاغرو في ذلك فتراثنا قد عرف بذلك من عهد الخليل فقد نقل علم الخليل لسيبويه عن طريق المشافهة القائم على الحفظ، وكذا الأمر حاصل مع الأخفش، وغيرهم من العلماء الذين نقلوا لنا علوم اللّغة العربيّة، فهؤلاء إنّما تعلّموا علوم العربيّة عن طريق جلوس المتعلّمين لمعلّميهم وقراءة العلم عنهم، وهذا دليل لِمَا للمشافهة من أهمية في تعليم علوم اللّغة العربيّة، ودورها في ترسيخ الملكة اللّغويّة؛ لأنّ التّعليم لا يقوم على القراءة والكتابة فحسب؛ بل للمشافهة دورها في اكتساب اللّغة. من هذا المنطلق نروم الإجابة عن الإشكالية الآتية: ما دور المشافهة في اكتساب اللّغة، وترسيخ الملكة اللّغويّة لدى المتعلّم؟

الكلمات المفتاحية

المشافهة، التّرسيخ، اكتساب، الحفظ.