مجلة المقرى للدراسات اللغوية النظرية و التطبيقية
Volume 1, Numéro 2, Pages 136-158
2018-06-15

النص الشعري الموجَّه للتلميذ وتفعيل آلية التواصل

الكاتب : نبيلة أعدور .

الملخص

تعدُّ النصوص الشعرية التعليمية من أهم الآليات والوسائل المعتمدة للنهوض بكفاءات المتعلم في تعليم اللغة العربية بالمدرسة الجزائرية، كون هذه الأخيرة تنهض بالقدرات التعلمية للتلميذ في شتى علوم اللغة العربية، من نحو وصرف وعروض وبناء فني وآخر فكري وغيرها، ولأهمية النص الشعري في العملية التعليمية للغة بات من الواجب انتقاءُ النصوص الشعرية المدونة في الكتب المدرسية؛ انتقاءً يضع في الحسبان كل ما يمسُّ الجوانب الشَّكلية والجوانب المضمونية لهذه النصوص، ففي الجانب الشكلي لابد من اعتماد النصوص التي تتناسب مع سنِّ التلميذ ومكتسباته القبلية، سواء في طول النص أم في قصره، أم في الصور المختارة لمرافقة النص للفت انتباه التلميذ ومساعدته أكثر في عملية الاستيعاب والفهم. أما فيما يخص الجانب المضموني للنصوص فلابد أن يكون انتقاؤها وفقا لقدرات المتعلم على الفهم، وكذلك مراعاة ثقافة التلميذ المكتسبة من وراء احتكاكه بما يحيط به والوسط الذي يعيش فيه، لذلك سنحاول في هذه الورقة البحثية دراسة بعض النصوص المبرمجة لتلاميذ السنة الأولى من التعليم المتوسط دراسةً نقدية في ضوء ما يُعرف في اللسانيات التعليمية بتفعيل آلية التواصل في العملية التعليمية، وسنحاول من خلال ذلك الوقوف على بعض الخصائص الفنية والشكلية والموضوعية المبثوثة فيها، ومدى مساهمتها في تحقيق الأهداف المنصوص عليها في منهاج الجيل الثاني، ومدى قابليتها للنهوض بكفاءات التلميذ في مادة اللغة العربية.

الكلمات المفتاحية

التعليم والتعلم، النص الشعري، التواصل، السنة الأولى من التعليم المتوسط، منهاج الجيل الثاني.